عقد "تجمّع الناجيات" الذي ينشط في شمال غرب سورية الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، في إطار أوّل نشاطات مبادرة "لأجلهم" الخاصة بمصير المعتقلين، اجتماعاً ضمّ عدداً من أفراد التجمّع وبمشاركة مجموعة من الناشطين والناشطات والحقوقيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، أمس السبت في مدينة إدلب، لمناقشة مصير المعتقلين في سجون النظام السوري، وسبل إيجاد حلول عملية لمساعدتهم.
وقالت مديرة "تجمّع الناجيات" سلمى سيف، لـ"العربي الجديد"، إنّه "بعد العمل على وضع الناجيات في الشمال السوري، لا بدّ من التذكير بوضع المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام"، مشيرة إلى أنّه "من ضمن مبادرة (لأجلهم)، وُضعت خطّة عمل تهدف إلى تمكيننا من تقديم كلّ ما من شأنه أن يساعد المعتقلين".
من جهته، قال المحامي محمد سويد، أحد المشاركين في الاجتماع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ملفّ المعتقلين والمعتقلات في الحقيقة هو من الملفات المهمّة التي يتوجّب على مؤسسات الثورة منحها أهمية كبرى مقارنة مع القائم حالياً. كذلك لا بدّ من أن يكون هذا الملف من ضمن أولويات التعاون مع المنظمات الدولية". وأشار إلى أنّ "مواضيع عدّة طُرحت في الاجتماع، في مقدمتها كيفية تقديم المساعدة للمعتقلين".
والنقاشات في الاجتماع دارت حول إمكانية مساعدة من هم في السجون التابعة لوزارة الداخلية، مثل سجن عدرا وسجن حمص المركزي، وكان بحث كذلك في واقع المعتقلين في الأفرع الأمنية الذي تُعَدّ مساعدتهم أمراً معقّداً، إذ إنّ مصيرهم مجهول. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما زال في سجون النظام السوري أكثر من 152 ألف معتقل، من بينهم أكثر من 40 ألف امرأة.
تجدر الإشارة إلى أنّ "تجمّع الناجيات" تأسّس في عام 2019 من قبل مجموعة من النساء اللواتي سبق أن اعتُقلنَ في سجون النظام السوري. أمّا الهدف من التجمّع فهو الدفاع عن قضية المعتقلات والمعتقلين، وأيضاً الدفاع عن حقوق الناجيات وإنصافهنّ.