على الرغم من أن الأنهار حول العالم تتميز بأهميتها البيئية والاقتصادية، إلا أن تقدير القيمة المالية أو النقدية لها لا يزال محط تجاذب، حتى أنه في الكثير من الأحيان يتم احتسابها بطريقة خاطئة.
وعادة ما يقوم الخبراء بتقييم الأنهار من خلال التركيز على ما تحتويه من ثروة سمكية، دون الأخذ بالاعتبار أن العديد من المشاريع التي تقام على الأنهار قد تؤثر سلباً على قيمته المالية، ولذا طالب العلم البيئي ستيفان لوفغرين، المشرف على مشروع "عجائب نهر ميكونغ"، الذي تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في جامعة نيفادا، بضرورة توسيع مفاهيم تقييم الأنهار، متخذاً من نهر "ميكونغ"، الذي ينبع من مرتفعات التيبت ويمتد لمسافة 2700 ميل (حوالي 4350 كيلومتراً) عبر ست دول قبل أن يصب في بحر الصين الجنوبي، نموذجاً لدراسته
كيف يتم احتساب قيمة الأنهار؟
تقوم حسابات لوفغرين بحسب ما نقلته صحيفة "ّذي كونفرزيشن" على أساس اعتماد تقييم إنتاجية الأنهار بعيداً عن فكرة ما تحتويه من ثروة سمكية، واحتساب مجموعة من العوامل المؤثرة، وتتلخص في ما يلي:
-
أولاً: اعتماد نظرية رأس المال الطبيعي
تقوم هذه النظرية على أساس دراسة جميع العوامل الطبيعية التي تؤثر على قيمة النهر، سواء أكانت مواد خام، فيضانات، أم جفاف.
-
ثانياً: دراسة تأثيرات توليد الطاقة الكهرومائية
عادة ما يتم استغلال الأنهار من أجل توليد الطاقة، ولكن غالباً لا تتم دراسة الأضرار الحاصلة جراء بناء محطات توليد الطاقة هذه.
وتشير دراسات عديدة إلى أن توليد الطاقة الكهرومائية له تأثيرات سلبية على الثروة السمكية والرواسب التي تصبح في ما بعد أرضاً زراعية خصبة.
وأظهرت دراسة يقوم بها مركز "ميكونغ دام مونيتور" غير الربحي المتخصص بمراقبة نهر "ميكونغ"، أن بناء السدود في حوض ميكونغ لتوليد الطاقة أدى إلى حصول تغيير في تدفقات الأنهار ومنع هجرة الأسماك.
وأيضاً، يؤدي بناء المحطات لتوليد الكهرباء على الأنهار إلى حصول تغييرات في البيئة المحيطة بالنهر، من خلال إجبار العديد من الصيادين على التخلي عن مهنتهم بسبب نفوق الأسماك.
-
ثالثاً: أهمية الثروة السمكية
-
رابعاً: تأثيرات بناء السدود
-
خامساً: الأبعاد الثقافية