آلاف اللبنانيين والسوريين يتدفقون إلى سورية هرباً من العدوان الإسرائيلي

25 سبتمبر 2024
معبر جديدة يابوس بريف دمشق، سبتمبر 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تدفق اللاجئين: يتواصل تدفق اللاجئين اللبنانيين والسوريين إلى سوريا عبر نقاط حدودية متعددة، حيث دخل 830 لبنانياً و400 آخرين عبر معابر مختلفة، وبلغ عدد الوافدين عبر معبر جديدة يابوس 2000 سوري و3900 لبناني يوم الأربعاء.

- تسهيلات الدخول والإيواء: تقدم سوريا تسهيلات لدخول اللاجئين، حيث أوفدت "إدارة الهجرة" المزيد من عناصرها، وافتتحت مراكز إيواء مجهزة بالأغذية والأغطية، وخصصت شركة نقل سورية مركباتها لنقل اللاجئين مجاناً.

- تحديات ومخاوف اللاجئين: يواجه اللاجئون مخاوف أمنية وعدم وضوح حول تعامل السلطات السورية معهم، وارتفاع تكاليف النقل، ومطالبات مالكي العقارات في دمشق بزيادة الإيجارات أو مغادرة المنازل.

يتواصل تدفق اللاجئين اللبنانيين والسوريين الهاربين من الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان إلى الأراضي السورية عبر نقطة المصنع الحدودية والمعابر الأخرى في شرق وشمال لبنان. ونقلت "صحيفة الوطن" القريبة من النظام عن عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في حمص، بشار العبد الله، قوله إنّ 830 لبنانياً دخلوا عبر منفذ جوسيه و400 آخرين عبر معبر مطربا في منطقة القصير بالريف الجنوبي خلال اليومين الماضيين. وقال العبد الله إن عمليات دخول اللبنانيين والسوريين "تتم بكل سهولة ويسر وفق الأنظمة والقوانين الناظمة لحركة الدخول والخروج".

وقالت عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق، آلاء الشيخ، لإذاعة "شام إف إم" المحلية، إنّ عدد الوافدين عبر معبر جديدة يابوس (المصنع) بريف دمشق بلغ اليوم الأربعاء 2000 سوري و3900 لبناني، فيما دخل أمس نحو 2000 لبناني. ووفق صحيفة الوطن، بلغ إجمالي عدد اللبنانيين الذين دخلوا سورية بعد التطورات الأخيرة 5650 شخصاً، إضافة إلى 3000 نازح سوري كانوا في لبنان، مشيرة إلى أن "إدارة الهجرة" أوفدت المزيد من عناصرها لتسهيل عملية الدخول من لبنان، وأن محافظ ريف دمشق التابع للنظام السوري، أحمد خليل، تفقد منطقة الحدود "للاطلاع على أحوال الوافدين وتوفير كل ما يلزم لتسهيل حركة الدخول". 

وقال خليل إنّ الجهات المعنية "قدّمت كل التسهيلات اللازمة لتيسير دخول القادمين من لبنان والسوريين العائدين إلى البلاد عبر معبر جديدة يابوس، وعدم تأخيرهم على الإطلاق". وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" أن رئيس النظام السوري بشار الأسد طلب خلال اجتماعه الأول مع الحكومة الجديدة، أمس الثلاثاء، "الوقوف مع لبنان في كل المجالات". وقال مخاطبا أعضاء الحكومة: "شاءت الظروف أن تبدأوا عملكم اليوم في ظل الهجمة الشرسة للصهاينة على أشقائنا في لبنان، ولكن مع الساعات الأولى لعملكم يجب أن يكون العنوان الأساسي كيف يمكن أن نقف مع أشقائنا في لبنان بكل المجالات والقطاعات من دون استثناء أو تردد". 

وقدّر أحد العائدين السوريين، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية في حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ أعداد اللاجئين اللبنانيين والسورين العائدين تفوق العشرين ألفا، مشيرا إلى أن العديد من السوريين فضّلوا الدخول بطريقة غير نظامية تجنبا لدفع مبلغ 100 دولار الذي تطالبهم السلطات السورية بتصريفه عند نقطة الحدود. ولفت إلى أن العائدين السوريين لديهم مخاوف أمنية في سورية، ولا يعرفون حتى الآن كيف ستتعامل معهم سلطات النظام السوري، وما إذا سيتم التحقيق معهم، أو ستخصص لهم مراكز إيواء أو سيسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم مباشرة.

من جانبه، قال معاون محافظ ريف دمشق جاسم المحمود، إنّ المحافظة أنهت استعداداتها لاستقبال القادمين من لبنان، وافتتحت مراكز لإيوائهم، مجهزة بالأغذية والأغطية والألبسة وغيرها، وفق موقع "أثر برس" المحلي، فيما أعلنت شركة نقل سورية خاصة تسخير مركباتها لنقل اللاجئين اللبنانيين من الحدود السورية إلى مراكز الإيواء في حمص ودمشق والمدن السورية مجانا.

وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" (يتابع أخبار المنطقة الجنوبية في سورية) أنه تلقى شكاوى من لاجئين سوريين في لبنان يريدون العودة إلى سورية هرباً من الهجمات الإسرائيلية، بأن سائقي سيارات الأجرة رفعوا تسعيرة النقل من لبنان إلى محافظة درعا إلى 300 دولار أميركي للشخص الواحد، مشيرا إلى أن كثيرا من اللاجئين يفترشون الطرقات والأماكن العامة بعد نزوحهم من البيوت التي كانوا يستأجرونها في المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي. كما لفت الموقع إلى أن بعض مالكي العقارات في العاصمة السورية دمشق بدأوا بمطالبة المستأجرين السوريين الذين هُجروا من محافظاتهم خلال السنوات الماضية نتيجة هجمات النظام السوري وحلفائه بدفع مبالغ أكبر أو مغادرة المنازل، وذلك بعد وصول عدد كبير من العائلات اللبنانية والسورية من لبنان.

المساهمون