خلال العقود الماضية، صار الأهل يقضون وقتاً أطول مع أطفالهم. وهذا يعني أن الآباء والأمهات المعاصرين يتعاملون بمسؤولية أكبر مع صغارهم. لكن حتى هؤلاء قد يرتكبون الأخطاء. على سبيل المثال، يمكن لاستخدام بعض العبارات أن يؤثر على الصحة النفسية للأطفال. وفي ما يلي بعض الأخطاء التي قد يرتكبها الأهل عن غير قصد، والتي تؤثر على صحة الأطفال النفسية، بحسب موقع "برايت سايد":
"أنتِ رائعة الجمال!"
ينصح علماء النفس بعدم تركيز انتباه الفتيات على جمالهن. عندما يكبرن، قد ينتهي الأمر بهن إلى التفكير في أن المظهر هو كل ما يهم، وقد تؤثر العيوب الصغيرة بهن إلى درجة كبيرة. في النهاية، يمكنهن أن يعانين من مشاكل عدة أو اضطرابات ويكنّ قد أضعن وقتاً ثميناً كان يمكنهن استغلاله للتركيز على تطوير الذات والإبداع.
"لا.. لا تذهب/ي إلى هناك! هذا خطير!"
قلق الأهل على الطفل أمر طبيعي. مع ذلك، فإن الرغبة في حمايته من كل شيء حرفياً والإفراط في الحماية، يمكن أن يؤدي إلى ظهور "متلازمة بيتر بان" لدى الطفل. وعادة ما يعاني بسبب هذه المتلازمة الرجال ما فوق سن الثلاثين، إذ يرفضون التقدم في العمر، ويختارون التمسك بطفولتهم لتجنّب تحمل المسؤولية.
من الصعب للغاية القول لا للطفل. لكن السعي إلى إرضاء الطفل دائماً قد يكون أسوأ من الرفض. وأظهرت دراسة أن كل أشكال التراخي قد تقود الطفل إلى أن يكون مع الأشخاص الخطأ، إذ يكون أكثر تأثراً بمعارفه الجدد، وقد تكون العواقب وخيمة.
"لقد أخبرتك!"
لن يفيد التفاخر بمعرفة نتائج ما يطرحه الطفل. الأفضل أن يتوصل إلى النتيجة من خلال تجربته، كأن يعرف أن ركوب الدراجة الهوائية يتطلب التركيز والحذر، وأن الملابس تتبلل في حال القفز في بركة مياه. بدلاً من إظهار الدراية بالعواقب، يجب مدح الطفل لاتخاذه القرارات الصحيحة والتغلب على الصعوبات.
"سأتركك هنا!"
في كثير من الأحيان، يمكننا سماع الأهل يقولون: "حسناً، ابقَ/ ابقِ هنا - سأرحل!"، حين يرفض الطفل العودة إلى المنزل بعد نزهة أو ما شابه. هذا النوع من التهديد الواضح بالترك يخيف الطفل ويحرمه من الشعور بالحماية، ويمكن أن يؤثر على ارتباطه بوالديه بوصفهما مصدر الأمان بالنسبة إليه. بدلاً من ذلك، يمكن تحويل انتباه الطفل إلى سيارة جميلة أو الاقتراح عليه عد الطيور أو الكلاب التي سيصادفها خلال العودة إلى البيت.
"أنت طفل كبير الآن - لا يوجد ما تخاف منه!"
تتنوع مخاوف الأطفال وقد تبدو أحياناً مضحكة بالنسبة للكبار، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نتجاهلها. عبارة طائشة قيلت لطفل خائف تبين له أنه ببساطة لم يُسمع وأن الشخص البالغ يقلل من مشاعره. سيكون من الأصح إظهار التعاطف ودعم الطفل.