قالت نقابة أطباء السودان، الجمعة، إنّ جميع المرافق الصحية في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، "خارج الخدمة" جراء الصراع الدائر في الولاية بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفادت النقابة الطبية غير الحكومية، في بيان، بأنّ "جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة في مدينة ود مدني خارج الخدمة". وذكر البيان أنّ "22 مستشفى ومركزاً علاجياً حكومياً وخاصاً في المدينة توقفت عن تقديم العلاج، بما فيها مستشفى ود مدني التعليمي"، أكبر مستشفى حكومي في المدينة.
أطباء السودان: عمليات نهب وتخريب للمستشفيات
وأشارت نقابة أطباء السودان إلى "عمليات نهب وتخريب واسعة" لمستشفيات المدينة، موضحة أنّ ذلك يؤدي إلى "انهيار كامل وخطير في المنظومة الصحية".
وتحدّث البيان أيضاً عن "استشهاد اثنين من الكوادر الطبية، إثر اعتداء على مستشفى رفاعة التعليمي، بمدينة رفاعة شرقي ولاية الجزيرة". وأوضح أن "مدينة ود مدني شكلت مركزًا رئيسيًا للخدمات الصحية في عموم البلاد، بعد خروج معظم مستشفيات العاصمة الخرطوم عن الخدمة".
ومساء الخميس، توعد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان بـ"محاسبة كل متخاذل"، عقب إعلان قوات الدعم السريع، في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني، بعد معارك مع الجيش السوداني استمرت نحو 4 أيام.
وفي 19 ديسمبر، أعلن الجيش انسحاب قواته من المدينة، وبدء التحقيق في أسباب وملابسات انسحاب القوات من مواقعها.
ومنذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، اتسعت رقعة القتال، إذ انضمت الولاية إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف إبريل الماضي، بينها العاصمة الخرطوم وولايتا دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية في السودان.
(الأناضول)