دخل أطباء من اختصاصات مختلفة إلى مخيم الركبان في ريف حمص الشرقي حيث قاعدة "التنف" العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، لتقديم خدمات صحية، لا سيّما عمليات جراحية، لسكّان مخيّم الركبان والمنطقة.
وقال رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" ماهر العلي لـ"العربي الجديد" إنّ "فريقاً مؤلّفاً من ثلاثة أطباء دخلوا من ريفَي محافظتَي درعا والسويداء إلى منطقة الـ55 كلم عبر فصيل جيش أسود الشرقية التابع للمعارضة السورية، شريك قوات التحالف الدولي في المنطقة". وأشار إلى أنّ "الأطباء أجروا حتى اللحظة، في سبعة أيام، أكثر من 13 عملية جراحية، من بينها عمليات قيصرية لسكّان مخيّم الركبان"، وسط ترحيب واسع من وجهاء المخيم والمنطقة.
وأوضح أنّه "منذ دخول الأطباء إلى المنطقة، لم تغادر أيّ عائلة المخيّم في اتّجاه مناطق سيطرة النظام السوري"، مضيفاً أنّ "العائلات التي كانت تغادر سابقاً الركبان إلى مناطق سيطرة النظام، كانت تفعل ذلك من أجل تلقّي العلاجات والخضوع لعمليات جراحية".
وطالب العلي التحالف الدولي بـ"دعم جهود الأطباء الجدد وتقديم الخدمات للنقطة الطبية وتزويدها بمعدات"، مؤكداً أنّ "وجود أطباء متخصصين أفضل من تدريب أشخاص على التمريض لأنّ ذلك يستلزم وقتاً طويلاً".
وأفاد العلي بأنّ "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" اجتمع، أمس الأربعاء، مع الوجهاء والمجلس المحلي في منطقة الـ"55" كلم، وأصدروا بياناً طالبوا فيه "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بفتح طريق خاص للمساعدات إلى مخيّم الركبان".
كذلك ناشد المجتمعون الأمم المتحدة والأردن بفتح النقطة الطبية، فيما وجّهوا الشكر إلى "جيش أسود الشرقية الذي فتح المستشفى الجراحي في منطقة الـ 55 كلم"، واستقدم أطباء لتوفير العمليات الجراحية لسكّان المنطقة. وتابع أنّ المجتمعين أكدوا أنّ "مخيم الركبان آمن 100 في المائة وخالٍ من أيّ إرهاب، بفضل قوات التحالف الدولي وفصائل الجيش الحرّ الموجودة في المنطقة منذ عام 2018".
وكانت ستّ عائلات مؤلفة من 20 شخصاً قد غادرت مخيّم الركبان منذ بداية عام 2023 وحتى الثاني من فبراير/شباط الجاري، علماً أنّ عدد سكان المخيّم انخفض إلى 2700 شخص.
تجدر الأشارة إلى أنّه في الرابع من يناير/كانون الثاني الماضي، توفي الطفل عبد الكريم خضر البالغ من العمر ثلاثة أشهر في مخيّم الركبان، وذلك بسبب مشكلات تنفسية يعاني منها منذ ولادته.