كشفت إحصائية جديدة، أنّ الأطفال الذين يعيشون في بيئة عائلية مدخنة أكثر عرضة للتدخين بمعدل أربع مرات، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وجاءت الإحصائية بعد مناقشات عديدة قام بها خبراء الصحة السلوكية في المملكة المتحدة والخدمة الصحية الوطنية، لدراسة العلاقة بين تدخين البالغين واحتمالية أن يصبح الأطفال في ما بعد من الفئات المدخنة في المجتمع.
الأطفال أكثر عرضة للتدخين حتى لو كان أهلهم أو أحد أفراد أسرهم من المدخنين السابقين
وبيّنت النتائج، أنّ المراهقين كانوا أكثر عرضة بنحو مرتين لخوض تجربة السجائر وأربعة أضعاف في أن يصبحوا مدخنين منتظمين.السجائر في العام الجديد، كما أنها تمثل جزءا من عمل المكتب الجديد لتحسين الصحة والتفاوتات (OHID) في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وتندرج الإحصائية الجديدة في إطار حملة Better Health Smoke Free الهادفة إلى تشجيع المدخنين على التخلي عنواستنادا إلى النتائج، فإنّ الأطفال أكثر عرضة للتدخين حتى لو كان أهلهم أو أحد أفراد أسرهم من المدخنين السابقين.
تأثير جديد
وأضاف: "من الواضح أن إقلاع الأهل عن التدخين لا يعود بفوائد كبيرة عليهم وحسب، بل يفيد أطفالهم أيضا في الوقت الحاضر وفي الحياة اللاحقة.
بدورها، رحبت نائبة كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا والقائدة المشتركة لـ OHID، الدكتورة جينيل دي جروشي بالإحصائية وأثنت على أهمية البحث، وقالت: "صحيح أن الجميع يعلم أضرار التدخين ليس فقط على المدخنين، ولكن أيضا على من هم حولهم، لكن الدراسة أو الإحصائية الجديدة قد تشير إلى التأثير السلوكي للأهل على الأبناء".إلى ذلك، تضمنت الإحصائية الجديدة بحثاً سبق نشره من قبل مؤسسة NatCen Social Research- هي مؤسسة اجتماعية للتوعيه ضد أضرار التدخين في المملكة المتحدة- أظهر أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاما كانوا أكثر عرضة للتدخين إذا كان أحد أفراد أسرهم خاصة الوالدة أو الوالد من المدخنين.
من جهتها، تأمل نائبة وزير الخارجية البرلمانية، ووزيرة اللقاحات والصحة العامة ماغي ثروب، أن تضيف هذه الإحصائية الجديدة سببا وجيها للإقلاع عن التدخين.
ووفق ما نقلته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن ثروب، "إن العلاقة السلوكية التي أظهرتها الإحصائية بين الأهل والأبناء قد تكون سببا وجيها لإقلاع الكبار عن التدخين بهدف الحفاظ على صحة أولادهم".