استمع إلى الملخص
- تجول البابا في رحلة عبر السيارة البابوية لمباركة الحشود، مشددًا على توخي الحذر من "التماسيح" التي تهدد ثقافتهم وتاريخهم.
- تعتبر الزيارة جزءًا من جولة البابا في جنوب شرق آسيا وأوقيانيا، وتشمل إندونيسيا، بابوا غينيا الجديدة، وسنغافورة.
تدفق مئات الآلاف من الأشخاص منذ فجر، اليوم الثلاثاء، إلى ديلي عاصمة تيمور الشرقية، لرؤية البابا فرنسيس (87 عاما) وتحيته، حيث تعد الزيارة الأولى له منذ استقلال البلاد في 2002، وقد أحيا البابا القداس بمشاركة حوالي 600 ألف شخص، أي نصف عدد السكان تقريبا البالغ عددهم 1,3 مليون نسمة، وهذه إحدى أبرز محطات جولته في جنوب شرق آسيا وأوقيانيا.
وبعد القداس، في البلد الذي يعتنق 98% من سكانه الكاثوليكية، تجول البابا في رحلة مدّتها 20 دقيقة عبر السيارة البابوية في ممرات متنزّه تاسي تولو لمباركة الحشود. ويعد القداس المحطة الأبرز في ثالث بلد يزوره البابا بعد إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة في جولته التي يختتمها في سنغافورة.
وقالت ماري ميكاييلا (17 عاما) التي جاءت لحضور القداس "أنا سعيدة من أجل الجميع في تيمور الشرقية. أريد أن أرى البابا وأن أقدم له هدية. أنا متأثرة جدا". بينما رش رجال الإطفاء الحاضرين بالماء، وحمل العديد منهم مظلات الفاتيكان البيضاء والصفراء لحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة. كما شارك رئيس الوزراء زانانا غوسماو في حضور المراسم. من جهتها قالت ناتيرسيا دو مينينو خيسوس سواريس (33 عاما)، وهي تعتمر قبعة وترتدي قميصا وتضع وشاحا يحمل صورة البابا "يبدو الأمر كما لو أن لدينا زخما جديدا لحياتنا ولشعب تيمور الشرقية من أجل السلام".
وفي نهاية القداس، ارتجل البابا بضع كلمات بهدف حض المشاركين على "توخي الحذر من التماسيح التي تريد تغيير ثقافتكم وتاريخكم" و"التي تعض كثيرا".
ومنذ استقلال البلاد بعد احتلال خلف أكثر من 200 ألف قتيل، يُعتبر قادة "جيل الـ75" أبطال الاستقلال، وفي مقدمهم الرئيس جوزيه راموس هورتا الحائز جائزة نوبل. وتعود آخر زيارة بابوية إلى تيمور الشرقية إلى عام 1989، وقام بها البابا يوحنا بولس الثاني إبان خضوعها للاحتلال الإندونيسي. وتعتمد البلاد، وهي من أفقر دول العالم، بشكل كبير على عائدات النفط والغاز التي، بحسب خبراء، قد تنفد في غضون سنوات.
وقال البابا في كلمته الاثنين: "لم تفقدوا الأمل مع مروركم بهذه الفترة المأساويّة من تاريخكم، ولأنكم، بعد أيام الظلام والصعاب، أشرق عليكم فجر السلام والحرية".
(فرانس برس، العربي الجديد)