قال وزير الصحة الألماني، كارل لاوترباخ، اليوم الجمعة، إن بلاده ستتخلى عن الالتزام بارتداء الكمامات قريباً على قطارات وحافلات المسافات الطويلة، وهو أحد آخر قيود البلاد المتبقية بشأن فيروس كورونا.
وأعلن وزير الصحة في برلين أنه سيجري إلغاء الالتزام في 2 فبراير/ شباط المقبل.
وألغت دول أوروبية أخرى بالفعل فرض ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام، وواجه لاوترباخ ضغوطا متزايدة في الأسابيع الأخيرة. تظل الكمامات إلزامية في ممارسات الأطباء، بينما لا تزال الكمامات والاختبارات السلبية مطلوبة لدخول المستشفيات ودور رعاية المسنين.
وتعتبر قواعد النقل المحلي مسألة تخص حكومات الولايات الـ16 في ألمانيا، وقد أسقط عدد متزايد منها، كما ألغى البعض، القواعد التي تتطلب عزل المصابين في المنزل.
وبعد أن قال أحد كبار علماء الفيروسات في ألمانيا، بعد فترة وجيزة من عيد الميلاد، إن الجائحة قد انتهت، واجه لاوترباخ -الذي اتخذ موقفا حذرا منذ فترة طويلة- دعوات متزايدة من داخل وخارج الائتلاف الحاكم للتخلص منها.
وقال الوزير اليوم الجمعة :"استقر الوضع الوبائي"، مع ركود أو انخفاض عدد الإصابات المعروفة أو المشتبه بها، واستمرار انخفاض عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفى.
وأضاف: "لقد اكتسب السكان مناعة عالية، ولم يعد الخبراء الذين ينصحوننا يعتقدون أنه ستكون هناك موجة شتوية كبيرة وخطيرة أخرى. في هذه المرحلة، لا نتوقع أيضاً وصول متغيرات خطيرة بشكل خاص إلينا في الأسابيع والأشهر المقبلة".
وناشد لاوترباخ الأشخاص الذين يريدون الاستمرار في حماية أنفسهم والآخرين بمواصلة ارتداء الكمامات طواعية في الداخل وفي القطارات.
(أسوشييتد برس)