أمسية جمع تبرعات في حيفا لصندوق الدفاع عن معتقلي "هبة الكرامة" بالداخل الفلسطيني
عقدت "حركة شباب حيفا" بالتعاون مع جمعية الشباب العرب "بلدنا"، الأربعاء، أمسية لجمع التبرعات لصالح "صندوق الكرامة والأمل" للدفاع عن معتقلي الداخل الفلسطيني خلال "هبة الكرامة" في شهر مايو/أيار الماضي.
وأطلقت جمعية "بلدنا" الصندوق لضمان التمثيل القانوني لمعتقلي الهبّة الشعبيّة في الأراضي المحتلة عام 1948، نظراً للأعباء المادية الناجمة عن هذا الاعتقال، ودعم عائلات المعتقلين، وجمعت الحملة تبرعات بلغت 600 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية، وجزء منها تبرعات من جهات دولية.
وقالت لينا جبارين، من حركة شباب حيفا، في افتتاح الأمسية: "تأسست حركتنا قبل 6 سنوات، ونحاول تطوير نشاطاتنا ومشاريعنا في أنحاء البلاد، ومشاريعنا تركز على الهوية، والقضايا النسوية والإنسانية والوطنية، ومشاركتنا اليوم نوع من الدعم لأسرانا بشكل مطلق إيماناً بأن حرية أبناء شعبنا هي الوضع الطبيعي".
وقالت حلا مرشود، عضو اللجنة الاستشارية لصندوق الكرامة والأمل: "هذه الأمسية بالأساس لدعم الصندوق، وجزء من التبرعات مخصص للمعتقلين في الهبة الشعبية التي خرج فيها الآلاف إلى الشوارع، وقوبلت إسرائيلياً بقمع عنيف، واعتقالات كثيرة. المنظومة الإسرائيلية استهدفت شباناً فلسطينيين من الطبقات العاملة، واستهدفت قاصرين بهدف ردع جيلهم كله، والبقية تم استهدافهم لزيادة الأعباء على العائلات الفلسطينية".
وأضافت مرشود: "هدف الصندوق هو مساعدة عائلات المعتقلين من خلال تغطية بعض تكاليف الدفاع عن المعتقلين المقدم ضدهم لوائح اتهام، واستمرار روح التكافل والتضامن المجتمعي، فلا يوجد سبيل سوى أن نحمي أنفسنا في مواجهة هذه المنظومة المتوحشة التي تريد منعنا من التظاهر، وتصعب الأمور على العائلات الفلسطينية".
وقدمت الأكاديمية نادرة شلهوب كيفوركيان محاضرة بعنوان "اعتقال الأطفال في القدس المحتلة"، شرحت فيها من منظور علم النفس الاجتماعي وعلم الجريمة، أساليب قمع وتعذيب أطفال القدس من قبل جيش الاحتلال، وعقوبة الحبس المنزلي للأطفال التي تحول البيت إلى معتقل، وتجعل أفراد العائلة سجانين، كما تناولت قضية مقتل الطفل محمد أبو خضير من شعفاط.
وعرضت خلال الأمسية عدة فيديوهات توثق الاعتقالات الإسرائيلية للأطفال في القدس، كما شملت الأمسية عزف موسيقى وغناء للفنانة ميسا ضو.