يعيش السودانيون منذ 4 أعوام ظروفاً اقتصادية وسياسية وأمنية بالغة التعقيد، عقب الثورة الشعبية التي أطاحت نظام الرئيس المخلوع عمر حسن البشير. وبالرغم من ذلك، ظلت أحلام معظم السودانيين وأمانيهم تراوح بين البحث عن الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني عاماً تلو عام.
ويرى أغلب السودانيين أن استقرار الأوضاع المعيشية مرهون بحكومة مدنية ذات سيادة تعمل على قيم العدالة والديمقراطية بين أفراد المجتمع السوداني دون إملاءات وتدخلات خارجية.
يرصد "العربي الجديد" خلال جولة في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، أماني السودانيين التي لم تتحقق خلال 2022، وتلك التي يحلمون بتحقيقها في عام 2023.
ويقول مصطفى سعيد إن ما تحقق له في الأعوام السابقة قليل جداً، وإنه يرى أن العام القادم قد يحمل الأفضل إذا حدث استقرار سياسي واقتصادي، مشيراً إلى أن تلك الأماني لن تتحقق إلا بحكومة مدنية تحترم إرادة السودانيين ورغبتهم في تطبيق قيم العدالة.
وترى سوسن جمعة، وتعمل بائعة للشاي في إحدى الطرقات ذات الكثافة المرورية، أنها تطمح إلى تعليم بناتها الخمس، وتحسّن أحوالها.
أما المواطن مصطفى مكي، وهو سائق توك توك، فيقول إن أغلب زبائنه يشكون الظروف المعيشية الصعبة وغلاء العلاج وارتفاع أسعار السلع، مشيراً إلى اعتياده سماع هذه الشكاوى يومياً، متمنياً أن يصطلح الحال وتتحسن الأوضاع الاقتصادية.
ويشير المواطن الزين محمد السيد إلى أنه شهد حكومات كثيرة في السودان منذ الاستقلال، متمنياً أن يتفق السودانيون من أجل مصلحة البلاد على المستوى العام، وعلى المستوى الشخصي، فيتمنى أن يذهب لأداء الحج والعمرة، وتلك أعظم الأماني بالنسبة إليه.