حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم السبت، من استشهاد مزيد من الأشخاص في قطاع غزة، على خلفية تداعيات الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليه، وليس فقط نتيجة السقوط ضحيّة العدوان العسكري المستمرّ منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي اليوم الثالث والأربعين من الحرب الإسرائيلية غير المعهودة والمتواصلة على قطاع غزة، أكّدت الوكالة الأممية أنّ "وقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية لإنقاذ ما تبقّى من إنسانيتنا".
وبيّنت وكالة "أونروا"، في تدوينة في حسابها على منصة "إكس"، أنّ "الوضع يزداد سوءاً في غزة، في كلّ دقيقة وفي كلّ ساعة".
Every minute, every hour, the situation is getting worse in📍#Gaza
— UNRWA (@UNRWA) November 18, 2023
Thousands of people- including our colleagues- are being killed from bombs & strikes. Soon, more will die from consequences of the imposed siege.
A ceasefire is critical to save what is left of our humanity. pic.twitter.com/PmbCeUgEEw
أضافت وكالة أونروا أنّ "آلاف الأشخاص يُقتلون، بما في ذلك زملاء لنا، من جرّاء القذائف والغارات الإسرائيلية"، مشيرة إلى أنّ "في وقت قريب، سوف يلقى المزيد حتفهم بسبب عواقب الحصار المفروض" على القطاع.
من جهة أخرى، أفادت الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأنّ السلطات الإسرائيلية لم تسمح، اليوم السبت، إلا بإدخال 50 في المائة من احتياجات الوقود اليومية للعمليات الإنسانية في غزة. وأوضحت أنّ إدخال الوقود المنتظم وغير المشروط أمر أساسي لتتمكّن من تنفيذ عملياتها المنقذة للحياة.
Following long weeks of delay, Israeli Authorities approved only half the daily minimum requirements of fuel for humanitarian operations in📍#Gaza
— UNRWA (@UNRWA) November 18, 2023
Regular & unconditional delivery of fuel is essential for our critical lifesaving activities.
Statement ⬇️https://t.co/vuXZX3J3o8 pic.twitter.com/1qgUNSj5hV
وإذ وصفت وكالة أونروا كمية الوقود التي أُدخلت إلى قطاع غزة بأنّها "محدودة"، بيّن مدير شؤون الوكالة في قطاع غزة توماس وايت أنّ الفلسطينيين المحاصرين والمستهدفين في القطاع لن يحصلوا إلا على "ثلثَي حاجتهم اليومية" من مياه الشرب النظيفة.
يُذكر أنّ توليد مياه صالحة للشرب يستوجب كميات كافية من الوقود، الأمر الذي لا يتوفّر حالياً مع تقييد عمليات إدخال المساعدات، علماً أنّ الوقود لم يدخل إلى القطاع المحاصر منذ ما قبل الأحرب الأخيرة التي يشنّها الاحتلال عليه.
ويمضي الاحتلال الإسرائيلي في حربه الشرسة على قطاع غزة، والتي يشبّهها مراقبون بالإبادة. وبحسب آخر البيانات الصادرة عن السلطات في غزة أمس الجمعة، فقد خلّفت هذه الحرب التي تُشَنّ جوّاً وبراً أكثر من 12 ألف شهيد، من بينهم نحو 5 آلاف طفل، إلى جانب أكثر من 30 ألف مصاب، 75 في المائة منهم أطفال ونساء.
(الأناضول، العربي الجديد)