تسبب انفجار في انهيار مبنيين سكنيين في مدينة مرسيليا الساحلية بجنوب فرنسا، مسفرا عن إصابة 6 أشخاص على الأقل، فيما يواصل عمال الإنقاذ جهودهم للبحث عن ضحايا آخرين محتملين، غير أن اندلاع النيران في المبنى يعرقل جهودهم.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إنه يعتقد أن نحو عشرة أشخاص تحت الأنقاض بعد انفجار لم يعرف سببه حتى الآن، مضيفا أن تقديرات السلطات تشير إلى وجود ما بين أربعة إلى عشرة أشخاص تحت الأنقاض.
وذكر أن 5 أشخاص نقلوا إلى المستشفى بإصابات خطيرة، لكنها لا تمثل خطرا على حياتهم، بينما يتلقى شخص سادس العلاج من الصدمة.
ولحقت أضرار بمبنى ثالث، وجرى إجلاء السكان من نحو 30 مبنى في المنطقة.
وأوضح دارمانان أنه لم تكن هناك مشاكل إنشائية معروفة في المبنيين المنهارين في شارع تيفولي.
وكتب الرئيس إيمانويل ماكرون على تويتر "قلوبنا مع مرسيليا".
Émotion avec Marseille, où un immeuble de la rue Tivoli s’est effondré cette nuit. Je pense aux personnes touchées et à leurs proches. Les recherches se poursuivent avec d’importants moyens déployés. Merci aux pompiers et aux secours mobilisés.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 9, 2023
وقال رئيس بلدية المدينة بينوا بايان للصحافيين إن انهيار المبنى في منطقة لا بلين بوسط مرسيليا حدث حوالى الساعة 00:40 (22:40 بحسب توقيت غرينتش) مما ألحق أضرارا بأجزاء من المبنيين المحيطين.
وأضاف: "اندلع حريق في أنقاض (المبنى) منعنا من إرسال كلاب وفرق للبحث عن ضحايا محتملين تحت الأنقاض"، مشيرا إلى إجلاء عدد من المصابين من مبنيين مجاورين تضررا من الانهيار.
وأغلقت الشوارع المحيطة بالمبنى التي يغطيها الغبار ويتمركز فيها عدد من فرق الإغاثة، وصرح مسؤول الشرطة في المنطقة كريستوف ميرماند أن هناك "شكوكا كبيرة" بأن انفجارا تسبب في انهيار المبنى، وقد يكون نجم عن تسرب للغاز، مؤكدا أنه "يجب أن نبقى حذرين جدا بشأن الأسباب في هذه المرحلة".
وأكد قائد فرق الإطفاء التابعة للبحرية أن مائة من رجال الإطفاء يعملون في الموقع، مشيرا إلى أن "الأولوية هي لإطفاء الحريق وإزالة الأنقاض للعثور على أشخاص يحتمل أن يكونوا تحتها".
وقال جيل، الذي يعيش في شارع جانبي بالقرب من المبنى المنهار، إن انهيار المبنى تسبب في صوت "هائل"، موضحا أن "الأمر بدا أشبه بانفجار" حدث عند انهيار مبنيين في مرسيليا في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
(فرانس برس، رويترز)