يشهد الداخل الفلسطيني إضراباً عاماً في غالبية البلدات العربية والمرافق العامة والأماكن التجارية، ووقفات احتجاجية ضد تفشي العنف والجريمة في المجتمع العربي، تزامناً مع جريمة إطلاق نار أدت إلى مقتل يوسف شلبي (30 عاماً) من قرية إكسال قضاء الناصرة.
وانضمت المدارس في جزء كبير من المؤسسات التعليمية، إلى الإضراب بعد الساعة العاشرة صباح اليوم الثلاثاء، ونظمت عدة وقفات أمام المدارس.
من جانبه، أشاد رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، اليوم الثلاثاء، بنجاح الإضراب العام، الذي أعلنته لجنة المتابعة، واصفاً الإضراب بأنه "حلقة إضافية من مسيرة كفاحية طويلة"، مضيفاً أنّ "استفحال الجريمة إلى هذا الحد، ناجم عن مخطط حكومي قائم منذ هبة القدس والأقصى في أكتوبر/ تشرين الأول العام 2000، بهدف تفتيت مجتمعنا وإبعاده عن همومه الأساسية".
وأوضح أنّ لجنة المتابعة "بصدد وضع برنامج كفاحي استمراري للفترة المقبلة، وتفعيل لهيئة الطوارئ التي جرى الإعلان عنها، الأحد الماضي"، مشيراً إلى ضرورة التوقف بشكل خاص عند الذكرى الـ23 لهبة القدس والأقصى، والتي تبعتها سياسات انتقامية حكومية أشد، ضمن سياسات التمييز العنصري وقمع الحريات وإشاعة العنف والجريمة كمشروع سياسي إسرائيلي رسمي.
وجاء الإضراب كاستجابة لدعوة لجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل للالتزام بالإضراب العام الذي أقرته في اجتماعها الطارئ، الأحد الماضي، في كفر قرع، "على ضوء استمرار استفحال دائرة الجريمة والعنف في المجتمع العربي والتواطؤ الحكومي الرسمي للاحتلال الإسرائيلي في إغراق المجتمع العربي بحالة من الرعب والدم".
من جهة أخرى، قُتل يوسف شلبي (30 عاماً) من قرية إكسال بجريمة إطلاق نار، على مدخل طريق النفق بين بلدة إكسال والناصرة، عندما كان متوجهاً بسيارته إلى عمله قرابة الساعة السابعة صباحاً، وأصيب شخص آخر في الخمسينيات من عمره وتم نقله إلى مستشفى العفولة.
ويوسف هو أب متزوج ولديه 4 أطفال، وذكرت مواقع محلية أنه لم يكن هو المستهدف بل شخص آخر متواجد معه في السيارة.
ويشهد الداخل الفلسطيني تصاعداً منذ مطلع العام الحالي في عدد ضحايا العنف والقتل، حيث قتل منذ بداية العام الحالي 163 ضحية، 5 منهم من منطقة الضفة الغربية نتيجة لجرائم بالداخل الفلسطيني، وشاب يهودي قتل نتيجة عمليات الإجرام، و9 نساء و5 فتيان دون الـ18 عاماً.