أطلقت مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، واحدة من كبرى المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، مشروعاً لضمان وصول جميع الأطفال دون 18 عاماً ممّن فاتهم التعليم الابتدائي إلى المدرسة في غامبيا. ويأتي ذلك بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبدعم من صندوق قطر للتنمية وبالتعاون مع حكومة غامبيا من خلال وزارة التعليم الأساسي والثانوي.
وقد بدأ برنامج "علّم طفلاً" بالتعاون مع منظمة يونيسف في غامبيا العمل على تعليم 66 ألفاً و765 من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في المرحلة الابتدائية، علماً أنّ تنفيذ المشروع سوف يمتد على ثلاثة أعوام في كلّ أنحاء البلاد بهدف مساعدة البلاد في جعل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس صفراً.
ويستخدم المشروع استراتيجيات مبتكرة عديدة، بما في ذلك إشراك المجتمع لزيادة الطلب على خدمات التعليم، وبرامج التحويلات النقدية كحافز، وتخفيف الأعباء المالية، وتوفير الدراجات للتلاميذ الذين يتعيّن عليهم السير لمسافات طويلة من وإلى المدرسة. بالإضافة إلى ذلك، سوف يكون تعاون بين الوزارات المختلفة لتحديد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس وتسجيلهم ومراقبتهم في المناطق النائية والصعبة. وسوف يُصار إلى دعم تحسين جودة التعليم من خلال زيادة توظيف المعلّمين وتدريبهم وتوفير المواد التعليمية المناسبة، كذلك سوف تُشيَّد غرف دراسية جديدة ملائمة لذوي الإعاقة، ومراحيض تراعي الفوارق بين الجنسَين.
In The Gambia 🇬🇲 more than 66,765 children and adolescents are not in school.
— Education Above All Foundation (@EAA_Foundation) March 19, 2023
📚The zero #OutOfSchool children project in The #Gambia aims at working closely with communities and schools to enable equitable #AccessToEducation #ForEveryChild.
2/3 pic.twitter.com/fqQ7VZ0rgx
ويضمن مشروع مؤسسة "التعليم فوق الجميع" الهادف إلى جعل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس صفراً في غامبيا، حصول المراهقين الذين فاتهم التعليم الابتدائي على فرصة أخرى للعودة إلى المدرسة من خلال برنامج التعلّم البديل غير الرسمي الذي يؤدّي إلى الحصول على الشهادات والانتقال إلى المراحل الدراسية الأعلى.
وفي هذا الإطار، شدّد ممثل "يونيسف" في غامبيا غوردون لويس على ضرورة تمتّع الأطفال في كلّ مكان بالحقّ في الحصول على تعليم جيّد، بغضّ النظر عن جنسهم ووضعهم الاجتماعي وكذلك الاقتصادي وقدراتهم البدنية والعقلية. وأشار لويس إلى أنّ هذا المشروع يُعَدّ خطوة مهمّة نحو ضمان إلحاق جميع الأطفال بالمدرسة والتعلّم بالمستوى المناسب، موضحاً أنّ لدى الأطفال أحلاماً يسعون إلى تحقيقها ومستقبلاً يبنونه، والتعليم الجيّد هو نقطة انطلاق للنجاح.
من جهتها، قالت الدكتورة المديرة التنفيذية لبرنامج "علّم طفلاً" التابع لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" ماري جوي بيغوزي إنّ "هدف جعل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس صفراً أمر ضروري، وقد وعدنا بتوفير التعليم للجميع لأكثر من عقد من الزمن". ولفتت بيغوزي إلى أنّ المشروع سوف يضمن دعم التلاميذ للتغلّب على العوائق التي تحول دون الحصول على تعليم ابتدائي جيّد، كذلك سوف يثبت أنّ دولاً مثل غامبيا قادرة على الوفاء بوعدها بتوفير التعليم للجميع.
وبعد تحقيق هدفه المتمثّل في تعليم 10 ملايين طفل غير ملتحق بالمدرسة، يواصل برنامج "علّم طفلاً" التابع لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" التزاماته تجاه تعليم الأطفال غير الملتحقين بالمدارس عن طريق إضافة استراتيجية أخرى لإيجاد طرق مبتكرة تمكّن كلّ طفل من حقه في التعليم الابتدائي الجيّد. وبالتالي سوف يعمل المشروع الهادف إلى جعل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس صفراً مع الحكومات والشركاء الآخرين من أجل ضمان عدم ترك أيّ طفل خلف الركب عندما يتعلّق الأمر بالتعليم.
(قنا)