تتصاعد موجة كورونا الثالثة في إيران بشكل خطير لتُسجل خلال الساعات الـ24 الماضية 235 وفاة جديدة، وهو أعلى رقم للوفيات اليومية في البلاد منذ الإعلان رسميا عن انتقال العدوى إليها يوم التاسع عشر من فبراير/شباط الماضي. علما بأن هذا العدد (235) قد سجل مرة أخرى يوم 28 يوليو/تموز الماضي.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، أن الوفيات الجديدة رفعت العدد الإجمالي إلى 27 ألف و192، مشيرة إلى تسجيل 3902 إصابة جديدة أيضا خلال الساعات الماضية لترتفع حصيلة المصابين إلى 475 ألف و476 شخصا، بينهم 4167 حالة حرجة.
وأضافت لاري في مؤتمرها الصحافي اليومي، أن عدد المتعافين من المرض أيضا ارتفع إلى 392 ألف و293 شخصا، فضلا عن إجراء 4 ملايين و115 ألف و445 فحصا خاصا بتشخيص الإصابة بكورونا من تسجيل أولى إصابات يوم 19 فبراير/شباط الماضي إلى اليوم.
وتعاني العاصمة الإيرانية طهران أكثر من بقية المناطق الإيرانية من تفشي كورونا الواسع، إذ تحذر السلطات الصحية من احتمال ارتفاع كبير في الوفيات فيها خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وفي السياق، قال مسؤول شؤون العلاج في لجنة مكافحة كورونا نادر توكلي لوكالة "إيسنا" اليوم الإثنين إن "الوضع في طهران ليس مناسبا بتاتا"، داعيا إلى اتخاذ "تدابير أكثر صرامة وقوة"، محذرا من توجه سكان العاصمة في عطلة نهاية الأسبوع إلى المحافظات الشمالية، وقال إن ذلك "سيرفع كورونا إلى الذروة ولذلك نحن بصدد فرض قيود جديدة، يمكن أن يكون من بينها منع السفر إلى شمال البلاد".
وأكد توكلي أنه "في حال عدم التزام المواطنين بالتعليمات الصحية ولم يتم السيطرة على مسار المرض ولم تقطع سلسلة كورونا سيرتفع عدد الوفيات حتما"، مشيرا إلى أن الإصابات والوفيات في طهران سجلت أرقاما قياسيا خلال الأيام الأخيرة. علما بأن السلطات المحلية في العاصمة الإيرانية أقرت عطلة لمدة أسبوع حتى السبت المقبل، لكن ثمة خبراء ومسؤولين محللين اعتبروا أن ذلك غير كاف لقطع سلسلة كورونا، مطالبين بتعطيلها لمدة أسبوعين على الأقل.