احتجاجات تطالب "الإدارة الذاتية" بمحاسبة قتلة أم وابنتها في الرقة السورية
شهدت مدينة الرقة السورية، الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأحد، مظاهرة طالبت بالقصاص من قاتل امرأة حامل وابنتها البالغة من العمر ثماني سنوات.
وشارك في المظاهرة التي دعا لها الزوج عدد من ناشطي ووجهاء الرقة، وانطلقت من منزل المعلمة نور الأحمد التي قتلت مع طفلتها راما، الإثنين الماضي، في حي المشلب بالرقة ثم توجهت إلى ساحة النعيم وطافت عدة شوارع بالمدينة.
وطالب المتظاهرون بالقصاص من قاتل المعلمة الحامل وابنتها والمحاكمة العلنية، فيما تعهد أحد وجهاء الرقة بمتابعة القضية والمطالبة بالقصاص، وبأنه إذا لم تظهر أي نتيجة إيجابية خلال مدة أقصاها 5 أيام سيكون أول المعتصمين في الساحات.
وشهدت المظاهرة أعمال عنف إثر قيام بعض المتظاهرين بمهاجمة المحكمة وتخريب بعض الممتلكات، في حين فرضت القوى الأمنية في الرقة حظر تجوال في المدينة وأغلقت الشوارع المؤدية إلى السجن المركزي.
وجاءت المظاهرة بعد فيديو مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لزوج المغدورة ووالد الطفلة طالب أحمد الصالح، طالب فيه بعقوبة الإعدام لمنفذي الجريمة.
وقال الصالح في التسجيل إن "هذه الجريمة اليوم في منزلي، غداً ستكون في منزلك.. مطلبي الوحيد هو الإعدام لهؤلاء المجرمين".
من جانبه، أوضح الناشط الإعلامي علي الكردي من مدينة الرقة أن الجريمة جرت في وضح النهار، ويشتبه في أن أربعة شبان، هم جيران للمغدورة، حاولوا سرقة المنزل لكنهم أقدموا على قتل الطفلة خنقاً ووالدتها بقرابة 15 طعنة لإخفاء جريمتهم.
من جانبها أصدرت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية في شمالي وشرقي سورية بياناً اتهمت فيه المتظاهرين بارتكاب أعمال عنف أدت لهروب ثلاثين موقوفاً من المحكمة وتوعدت بمحاسبة المتظاهرين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
