قتل قاض متخصص في قضايا المخدرات، السبت، برصاص مسلحين مجهولين في مدينة العمارة جنوبي العراق، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط في شرطة الطوارئ العراقية إنّ "مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم باتجاه القاضي أحمد فصيل خصاف، المختص بقضايا المخدرات في محكمة استئناف ميسان، بالقرب من منزله في حي الشبانة، والقريب من مكان عمله بوسط مدينة العمارة، وأردوه قتيلاً على الفور، ولاذوا بالفرار"، مضيفاً أنّ القاضي "أصيب بـ15 رصاصة من سلاح كلاشنيكوف".
وذكر موظف في دائرة الطب العدلي أنّ "القاضي أصيب بإطلاق ناري في منطقتي الرأس والصدر".
ولم تعلن أي جهة في الوقت الحاضر مسؤوليتها عن اغتيال القاضي.
وفي سبتمبر/أيلول، نجا قاض آخر متخصص في قضايا المخدرات من محاولة اغتيال في محافظة ميسان، وشهدت المنطقة خلال الأشهر الأخيرة تدهوراً في الوضع الأمني على وقع النزاعات القبلية، وتصفية الحسابات السياسية.
اغتيال القاضي احمد فيصل قاضي التحقيق بالمخدرات وقاضي مركز شرطة الصدرين من قبل عصابات منفلته في حي الشبانه مركز مدينة العماره#الامن في ذمة الله
— سعد جبار الفرطوسي (@Yh0WzokPegHFN7Z) February 5, 2022
رحمنا الله بواسع رحمته pic.twitter.com/ulei5odXwz
وتحوّل جنوب العراق ووسطه المحاذيان لإيران خلال السنوات الأخيرة إلى مركز لتهريب المخدرات، وكثفت قوات الأمن عملياتها في المنطقة، حيث تعلن ضبط مخدرات وتوقيف مهربين بصورة شبه يومية.
وكان العراق يعدّ في زمن النظام السابق، قبل 2003، معبراً للمواد المخدرة المصنعة في إيران أو أفغانستان باتجاه أوروبا، لكنه شهد ارتفاعاً في نسبة استهلاك المخدرات بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
وأعلنت مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، في ديسمبر/كانون الأول، أنّ "محافظتي البصرة وميسان تعتبران الأوليين بالتهريب والتعاطي في المحافظات الجنوبية"، وأضافت أنّ "المحافظات الغربية يتم منها تهريب حبوب الكبتاغون عبر سورية والصحراء، وتدخل من المنافذ في الأنبار".
والكبتاغون المصنع والمستهلك بصورة شبه حصرية في الشرق الأوسط، هو من فئة المنشطات، وينشط تصنيعه في عدد من الدول من بينها سورية ولبنان.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
