أقيمت في العاصمة الروسية موسكو، مساء أمس الخميس، فعالية الافتتاح الرسمي لمركز قطر للغة العربية الذي فتح أبوابه أمام رواده الروس الراغبين في تعلم لغة الضاد.
وشمل برنامج الفعالية كلمة سفير دولة قطر لدى روسيا الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني، وممثلي المركز القطري الروسي للتعاون، بالإضافة إلى ورشة الخط العربي وتقديم هدايا تذكارية للحاضرين، الذين تذوقوا أيضا طعم القهوة العربية والتمر وغيره من المأكولات التقليدية في قطر.
ويقدم مركز قطر للغة العربية دورات لغة الضاد للدارسين الروس، سواء من المبتدئين منهم أو من يواصلون دراستهم، وسط تزايد التعاون الثقافي بين روسيا وقطر في مجال تعلم الروس اللغة العربية.
ومن أهم محطات هذا التعاون تنظيم المسابقة السنوية "جائزة الدوحة-2020" للغة العربية لغير الناطقين بها، التي تقام منذ عام 2018 وتتيح لسبعة فائزين، يمثّلون مختلف أنحاء روسيا وجامعاتها، الحصول على منح دراسية مدّتها عام، للالتحاق بجامعة قطر لمواصلة مسيرتهم الدراسية في مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وتشمل المنحة تذاكر السفر إلى الدوحة ذهاباً وإياباً، والإقامة في سكن الطلاب شاملة الوجبات، ما يتيح للطلاب من أبناء الطبقة الوسطى السفر إلى قطر من دون تحمّل نفقات الإقامة والمعيشة المرتفعة التي تُعرف بها الدوحة.
أمّا روسيا، فتُعرَف تاريخياً بمدرسة استشراق عريقة، تمتدّ جذورها إلى الحقبة القيصرية، وقد تطوّرت في الفترة السوفييتية وسط تمدّد الاتحاد السوفييتي في مختلف بلدان الشرق الأوسط، مع استمرار اهتمام الروس بالعالم العربي ولغته وثقافته حتى اليوم.