بدأ مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) المنعقد في دبي، اليوم الجمعة، أعمال أسبوعه الأخير بمفاوضات يتوقع أن تركز على مستقبل الوقود الأحفوري، وتأثيره على كوكب الأرض الذي يعاني من احتباس حراري خطير.
وحث رئيس المؤتمر سلطان الجابر مندوبي الدول على المضي قدماً في إنجاز العمل المتبقي بأمل التوصل إلى اتفاق في نهاية المؤتمر. وقال: "لدينا فرصة لإحداث نقلة نوعية يمكن أن تحدد شكل الاقتصادات العالمية ومستقبلنا، وتضع الفئات الأكثر ضعفاً في قلب العمل المناخي".
ويسعى المندوبون إلى إيجاد أرضية مشتركة في شأن صيغة يمكن أن ترد في النص النهائي خاصة بالفحم والنفط والغاز التي تعد من الأسباب الرئيسية لتغيّر المناخ. لكن مصادر ترى أن التوصل إلى صيغة اتفاق أمر صعب بعدما انقضى الأسبوع الأول للمؤتمر بمجرد زيارات رسمية اتسمت بالفخامة، في حين يرجح أن يثير أي خطاب يدعو إلى التخلص تدريجاً من استخدام الوقود الأحفوري المسبب للانبعاثات حفيظة السعودية، جارة الإمارات وأحد كبار منتجي النفط.
واللافت ان الإمارات نفسها تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية من أربعة إلى خمسة ملايين برميل من النفط الخام يومياً، للإفادة من سوق الوقود الأحفوري قبل أن تبتعد الدول عن استخدامه.
وعموماً يواصل المفاوضون المتخصصون الذين يعملون على صياغة الخيارات، وضع اللمسات الأخيرة على وثيقة رئيسية أطلق عليها "التقييم العالمي" التي توضح التقدم الذي حققه العالم في مسار مكافحة تغيّر المناخ منذ اتفاق باريس عام 2015 وما يجب تنفيذه الآن لتجنب تجاوز هدف كبح جماح ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض، وتقييدها في حدود درجة ونصف الدرجة مئوية، مقارنة بعهد ما قبل الصناعة.
وقبل يوم الراحة أمس الخميس، جرى تداول مسودة "التقييم العالمي" رغم أنها كانت مليئة باحتمالات عدة، ما جعل توقع ما ستتضمنه الوثيقة النهائية امراً غير واضح.
ويطالب نشطاء المناخ والعديد من الخبراء وبعض الدول بفرض التزام التخلص التدريجي من النفط والفحم والغاز الطبيعي، في حين ترغب دول أخرى في طرح بديل أكثر مرونة لتجنب الخيارات السياسية الصعبة.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)