تواجه الأسر المغربية كابوس رفع أسعار الكتب المدرسية خلال العام الدراسي المقبل بزيادة تصل إلى 25 في المائة، في ظل موجة غلاء تعرفها البلاد في الآونة الأخيرة، وانعكست سلباً على جيوب المواطنين، خاصة الفئات الهشة التي تضررت أساساً من تداعيات جائحة كورونا.
وينتظر أن ترتفع أسعار الكتب المدرسية خلال العام الدراسي المقبل، بعد أن اقترحت اللجنة الوزارية للأسعار في مديرية المنافسة والأسعار والمقاصة (وزارة الاقتصاد والمالية) على ناشري الكتب المدرسية زيادة أولية بنسبة 25 في المائة خلال العام الدراسي المقبل، في وقت كانوا يطالبون فيه بـ66 في المائة بدعوى ارتفاع أسعار الورق في السوق الدولية، خلافاً لما كان الأمر عليه خلال السنة الماضية.
وقال رئيس الجمعية المغربية للناشرين أحمد الفيلالي الأنصاري إنّ الزيادة المرتقبة مردّها ما يعيشه القطاع من معاناة كبيرة في سياقات اقتصادية جد صعبة، مرتبطة بارتفاع أسعار الورق في السوق الدولية بما يقرب من 120 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، مشيرا، في حديث مع "العربي الجديد "، إلى أن سعر الكتاب المدرسي لم يتغير منذ 2003 بالرغم من ارتفاع سعر الورق الذي يعتبر المادة الأساسية في الكتب المدرسية.
وبينما أوضح رئيس الجمعية المغربية للناشرين أن الزيادة في أسعار الكتب المدرسية تخص المستويات الابتدائية والإعدادية، ينتظر أن تثير الزيادة استياء الأسر المغربية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، خاصة أنها سترهق كاهل العديد من الأسر المتأثرة بتداعيات جائحة كورونا وارتفاع أسعار عدد من المواد الاستهلاكية والمحروقات وتأثيرات الجفاف الذي تعرفه البلاد.
وكانت الأسر المغربية قد اشتكت، بداية العام الدراسي الحالي، من الزيادة التي شهدتها أسعار اللوازم المدرسية منذ السنة الماضية، والتي ترجع أسبابها بالأساس إلى الارتباك الذي خلفته جائحة كورونا على مستوى سلاسل الإنتاج الدولية ومنظومة النقل البحري.