علّق الأسير الفلسطيني والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، من بلدة عرابة جنوب جنين شمال الضفة الغربية، إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر مدة 25 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري.
ووفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني، فقد أكّد المحامي جواد بولس عقب زيارة أجراها اليوم الخميس، للأسير خضر عدنان في معتقل "الجلمة"، أنّه علّق إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر لمدة (25) يومًا، رفضا لاعتقاله الإداريّ، ومن المقرر أن يتم الإفراج عنه يوم الإثنين القادم.
وكانت جلسة استئناف قد عقدت للأسير عدنان يوم أمس الأربعاء، خلالها أكّدت نيابة الاحتلال أن الأمر الإداريّ الحالي هو الأخير (جوهريًا).
يُشار إلى أن الأسير عدنان كان قد شرع بإضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في تاريخ 29 مايو/أيّار الماضي.
والأسير عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا سياسة الاعتقال الإداريّ، عبر الإضراب عن الطعام على مدار سنوات اعتقاله، وهذا الإضراب الخامس الذي يخوضه، منها أربعة إضرابات رفضًا لاعتقاله الإداريّ تمكّن خلالها من تحقيق حرّيّته.
يذكر أنّ الأسير عدنان البالغ من العمر (43 عامًا)، حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، وهو متزوج وأب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر شهرا، وأكبرهم (13 عامًا).
من جانب آخر، يواصل الأسير جمال الطويل (59 عاماً) من مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 22 على التوالي، رفضاً لاستمرار الاحتلال باعتقال ابنته بشرى إدارياً منذ عدة أشهر.
وأوضح الأسير الطويل لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان للهيئة، عقب زيارته له في معتقل "هشارون"، أنه يعاني من إرهاق تام بجميع أنحاء جسده، وآلام حادة في المفاصل والظهر، وخسر الكثير من وزنه.
وأشارت الهيئة إلى أن الأسير الطويل لا يتناول سوى الماء، ويرفض تناول المدعمات وإجراء الفحوصات الطبية، وبالرغم من وضعه الصحي السيئ إلا أنه يتمتع بمعنويات عالية وعزيمته قوية، وهو مستمر بإضرابه حتى تحقيق مطالبه.
من الجدير ذكره أن الأسير الطويل تعرض للاعتقال الإداري عدة مرات، حيث بلغت مجموع سنوات اعتقاله أكثر من (16) عاماً كان معظمها اعتقالات إدارية، وأعاد الاحتلال اعتقاله مجدداً مطلع الشهر الجاري، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وأعلن مباشرة إضرابه المفتوح عن الطعام، علماً بأن ابنته بشرى جرى اعتقالها بتاريخ 9/11/2020 أثناء مرورها عن حاجز عسكري بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وحولتها سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري، وتقبع حالياً بمعتقل "الدامون".