الأورومتوسطي: إسرائيل مسؤولة عن حياة عشرات تحتجزهم في مستشفى كمال عدوان

25 أكتوبر 2024
جرحى ومصابون يفترشون الأرض بمستشفى كمال عدوان، 24 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اقتحام مستشفى كمال عدوان: المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يحمل إسرائيل مسؤولية حياة الأطفال والمرضى والجرحى المحتجزين بعد اقتحام المستشفى، حيث تعرض 15 مريضًا في العناية المركزة للخطر بسبب قصف محطة الأكسجين.

- تدهور الأوضاع في شمال غزة: الأوضاع تتدهور بشكل غير مسبوق مع قصف المنازل وغياب طواقم الإسعاف، مما أدى إلى سقوط حوالي 200 شهيد وجريح، مع احتمال وفاة الجرحى بسبب الحصار الإسرائيلي.

- دعوات للتدخل الدولي: المرصد يدعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل لحماية الطواقم الطبية والمرضى، ويطالب بوقف الانتهاكات وفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل.

حمّل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إسرائيل مسؤولية حياة عشرات الأطفال والمرضى والجرحى وأفراد الطواقم الطبية الذين يحتجزهم جيش الاحتلال بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال غزة.

وقال المرصد الحقوقي في بيان له اليوم الجمعة، إنّ قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبعد قصف متكرر أمس وفجر اليوم لمستشفى كمال عدوان الذي يوجد به أكثر من 150 من الأطفال والمرضى وأفراد الطواقم الطبية، أقدمت على اقتحامه وأجبرت الجميع على التجمع في ساحته. وأضاف أنه تلقى معلومات أن هذه القوات فصلت الرجال عن النساء والأطفال، وبدأت بإخضاع جميع من تزيد أعمارهم عن 13 عامًا للتحقيق والتنكيل، بمن في ذلك أفراد الطواقم الطبية، والاعتداء عليهم.

المرصد الأورومتوسطي: وفيات ومرضى مهددون بالموت

وأوضح أن 15 مريضًا في غرفة العناية المركزة، منهم أطفال، مهددون بالموت بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي محطة الأكسجين بالمستشفى، وهناك معلومات أولية عن وفاة عدد من الأطفال جرّاء نقص الأكسجين. وأفاد أن الاتصال حاليًّا منقطع تمامًا بجميع من في المستشفى في ظل وجود خطر على حياة الجميع، منبهًا إلى أن اقتحامه جاء بعد ساعات قليلة من وصول وفد دولي مصطحبًا كمية محدودة من الأدوية والوقود.

ودعا الأورومتوسطي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها وإلزام إسرائيل بالإفراج عن الطواقم الطبية والمرضى والجرحى وحمايتهم وضمان استئناف عمل المستشفى وطواقم الإسعاف والدفاع المدني، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة آلاف الفلسطينيين هناك، باعتبارهم من الفئات المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعرض فيها مستشفى كمال عدوان للاقتحام والتدمير من الجيش الإسرائيلي، فقد كان مستهدفًا خلال الاقتحام الأول لشمال غزة في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، وأعيد لاحقًا تشغيله جزئيًّا، وكان يتحمل في الأسابيع الثلاثة الماضية استقبال العدد الأكبر من ضحايا التوغل الإسرائيلي الثالث في شمال غزة، والذي تجاوز عدد ضحاياه 900 شهيد و1500 جريح.

أوضاع كارثية شمال غزة

من جهة ثانية، جدّد المرصد الأورومتوسطي تحذيره بشأن الأوضاع الكارثية في شمال غزة بشكل غير مسبوق، حيث تتعرض المنازل للقصف والحرق ولا توجد أي طواقم إسعاف أو دفاع مدني للمساعدة في الإنقاذ. وأكد أن ثمانية منازل على الأقل تعرضت الليلة الماضية لقصف إسرائيلي مكثف، وسط معلومات أولية عن وجود ما يقارب بين 200 شهيد وجريح، مرجحًا استشهاد الجرحى لعدم وجود من ينقذهم أو أي وسيلة لإنقاذهم وتقديم العلاج لهم، بسبب الحصار الإسرائيلي الشامل، وفرض حظر على الحركة في الشمال، وحصار المستشفيات واستهدافها واقتحامها.

إعدام إسرائيل آلاف المصابين والمرضى، ضمن

سعيها المعلن لإكمال تفريغ المنطقة من سكانها بالقوة وطردهم تحت وطأة القتل والتجويع والترهيب

وأكد المرصد الحقوقي، أن تعطيل إسرائيل عمل الدفاع المدني وطواقم الإسعاف، بالتوازي مع استهداف وحصار المستشفيات في شمال قطاع غزة، يعني قرارًا رسميًّا بإعدام آلاف المصابين والمرضى، ضمن سعيها المعلن لإكمال تفريغ المنطقة من سكانها بالقوة وطردهم تحت وطأة القتل والتجويع والترهيب، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ أكثر من عام.

ودعا الأورومتوسطي طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للوصول إلى مستشفى كمال عدوان، والاضطلاع بمسؤولياتها لتأمين حماية المرضى والجرحى والطواقم الطبية، وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية، والعمل في جميع الأحوال، واستنادًا إلى مبادئ عملها، على إصدار الإدانات العلنية للانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن هذه الانتهاكات تتكرر على نحو خطير ومتصاعد منذ أكثر من عام، وفشل كل الجهود والمحادثات الداعية لوقف الجرائم الإسرائيلية، بما في ذلك تلك التي تجريها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

كما طالب أيضًا جميع الدول والأمم المتحدة بتنفيذ التزاماتها القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل، ومساءلتها ومعاقبتها على كل جرائمها.

المساهمون