"الأورومتوسطي" يدعو الأمم المتحدة إلى إعلان شمال غزة منطقة منكوبة

19 أكتوبر 2024
دمار في مخيم جباليا في أعقاب الهجمات الإسرائيلية، 3 أكتوبر2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة لإعلان شمال غزة منطقة منكوبة، مطالبًا بتدخل فوري لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، والتي تشمل جرائم قتل وتجويع وتهجير وتدمير شامل.
- وثق المرصد جرائم مروعة في مخيم جباليا وشمال غزة، حيث قصف الجيش الإسرائيلي منازل مدنية، مما أدى إلى استشهاد 33 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 70 آخرين، مع ارتفاع عدد الضحايا إلى 500 شخص منذ بداية الهجوم.
- حذر المرصد من خطر الموت الذي يواجه أكثر من 400 ألف فلسطيني شمال غزة بسبب القصف والجوع، مطالبًا بتدخل عاجل لوقف الهجوم وتقديم مساعدات إنسانية وفرض حظر أسلحة على إسرائيل.

الأورومتوسطي يدعو الأمم المتحدة إلى إعلان شمال غزة منطقة منكوبة

جرائم مروعة ضد المدنيين في مخيم جباليا وعموم شمال قطاع غزة

ضرورة توجيه مساعدات طارئة منقذة للحياة بشكل عاجل

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، الأمم المتحدة إلى إعلان شمال غزة منطقة منكوبة، بما يقتضيه ذلك من تدخلات فورية، وإلزام إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية هناك، في ظل ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم قتل جماعية وفردية منهجية وواسعة النطاق، وتجويع متعمد كامل، وتهجير قسري جماعي وتدمير كامل لما كان متبقيًا من مقومات الحياة، مشددًا على أن صمت المجتمع الدولي وتعاجزه عن وقف ما يجري يجعله شريكًا في الإبادة الأكثر وحشية.

وقال المرصد الحقوقي في بيان له، إن فريقه الميداني يوثق جرائم مروعة ضد المدنيين في مخيم جباليا وعموم شمال غزة مع تصاعد وتيرة الهجوم الإسرائيلي، والذي بلغ ذروته الليلة الماضية (مساء الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول)، حيث قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل لعائلات الحواجري ونصار وأبو العيش، في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، مما أدى إلى استشهاد 33 فلسطينيًّا وإصابة أكثر من 70 آخرين.  

صمت المجتمع الدولي وتعاجزه عن وقف ما يجري يجعله شريكًا في الإبادة الأكثر وحشية

 

ووفقاً للمرصد، فإن أعدادًا أخرى من الفلسطينيين لم يعرف عددهم ما يزالون مفقودين، ويُرجح أنهم فارقوا الحياة تحت الأنقاض، ليرتفع عدد الضحايا منذ بداية الهجوم الأخير على شمال غزة إلى 500 شخص، ما يزال العشرات منهم في الشوارع وتحت الأنقاض، فضلًا عن إصابة آلاف الفلسطينيين هناك.

وتحدث المرصد عن قصف المربع السكني المكتظ بعشرات السكان المدنيين بالعديد من الصواريخ وتدميرها على رؤوسهم، من دون أي مبرر، سوى قتل من تبقى من السكان هناك، ودفع من ينجو إلى النزوح من المخيم بالقوة.

كما تطرق إلى محاصرة قوات الجيش الإسرائيلي فجر اليوم السبت، المستشفى "الإندونيسي" في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، واستهداف كل من يتحرك في محيطه، وإطلاق المدفعية قذيفتين تجاهه، وقطع التيار الكهربائي عنه. كما دمرت جرافاتها أحد أسوار المستشفى.

وأفاد المدير العام في وزارة الصحة، الدكتور منير البرش، أن القوات الإسرائيلية قصفت الطوابق العليا في المستشفى الإندونيسي بالمدفعية، مشيرًا إلى وجود أكثر من 40 مريضًا وجريحًا، عشرات منهم بحالة حرجة، بالإضافة إلى الطاقم الطبي. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي استهدف كذلك مجموعة من النازحين أمام بوابة المستشفى، فيما قُطعت الكهرباء بشكل كامل عن المستشفى، في ظل حالة ذعر كبيرة بين المرضى والطاقم الطبي نتيجة إطلاق النار المتواصل والكثيف من الجيش قرب المستشفى.

وقال المرصد الأورومتوسطي، إنه تلقى معلومات أن الجيش الإسرائيلي يحاصر أربعة مراكز إيواء في محيط مستشفى "الإندونيسي" شمال غزة. وصباح اليوم السبت، قصفت الطائرات الإسرائيلية ساحة مستشفى "كمال عدوان" في مشروع بيت لاهيا، بالتزامن مع مراسم تشييع ضحايا الهجوم الليلة الماضية، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين. كما استشهد الطبيب في مستشفى "كمال عدوان"، بلال عبد العال وعدد من أفراد عائلته بعد قصف الطائرات الإسرائيلية منزلهم في حي "العلمي" بمخيم جباليا.

أكثر من 400 ألف فلسطيني يواجهون خطر الموت شمال غزة

وحذر الأورومتوسطي من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل منهجي على إخراج ما تبقى من المنظومة الصحية عن العمل بالكامل هناك، وهي التي تعمل أصلًا بشكل جزئي، واستهداف طواقمها، بعد أن عمل خلال الأيام الماضية على استهداف آبار المياه المتبقية وتدميرها وقصف مقاسم الاتصالات والإنترنت، ما أدى إلى انقطاعها عن المنطقة.

وأكد أن أكثر من 400 ألف فلسطيني يواجهون خطر الموت قتلًا بالقصف أو الموت جوعًا شمالي وادي غزة، حيث تمنع القوات الإسرائيلية إدخال أي مساعدات منذ بداية الشهر، فيما تواصل اجتياح شمالي القطاع منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وأفاد بأن فريقه الميداني وثق مئات الاستهدافات الإسرائيلية وعمليات القصف التي دمرت المنازل ومراكز الإيواء والشوارع شمالي غزة، وتستمر من دون توقف منذ 15 يومًا، فيما ما يزال العديد من الضحايا والمصابين في الشوارع أو المنازل لتعذر نقلهم إلى المستشفيات، حيث تفرض القوات الإسرائيلية حظرًا بالنار على حركة سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني في أغلب أنحاء جباليا ومخيمها.

وطالب المرصد الأورومتوسطي، بالتعامل مع ما يجري في شمال غزة بوصفها منطقةً منكوبةً، بما يقتضيه ذلك من تدخلات عاجلة أولًا لإلزام إسرائيل بوقف هجومها ضد المدنيين، وتوجيه مساعدات طارئة منقذة للحياة بشكل عاجل ووقف حملة الإبادة الجماعية العنيفة التي ترتكبها ضدهم. إلى جانب مطالبة الأمم المتحدة والدول فرادى ومجتمعة بالتدخل الفوري لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمالي غزة، ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل للعام الثاني على التوالي، وفرض حظر أسلحة شامل عليها، ومساءلتها ومعاقبتها على كل جرائمها، واتخاذ كل التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك.

المساهمون