أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، عن تمويل جديد للهلال الأحمر السوداني حتى يتمكّن من تقديم مساعدات حيوية للمواطنين، وسط تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد نتيجة القتال الدائر ما بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف شهر إبريل/ نيسان الجاري.
وجاء الإعلان عبر تغريدة على موقع "تويتر" نشرها المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس ميغل بوينو، بالتزامن مع تفاقم الوضع في السودان.
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم تمويلا جديدا لصالح الهلال الأحمر السوداني لتقديم مساعدات حيوية تشمل الإغاثة العاجلة والإسعافات الأولية والدعم النفسي لفائدة 70 ألف مواطن سوداني في الخرطوم والشمالية وشمال كردفان ودارفور. على الأطراف المتصارعة احترام القانون الدولي الإنساني.#السودان pic.twitter.com/QwXRyYHo0L
— Luis Miguel Bueno🇪🇺 (@EUinArabic) April 28, 2023
وشرح بوينو أنّ تمويل الهلال الأحمر السوداني من قبل الاتحاد الأوروبي يهدف إلى توفير مساعدات حيوية تشمل الإغاثة العاجلة والإسعافات الأولية والدعم النفسي لنحو 70 ألف مواطن سوداني.
أضاف المتحدّث الأوروبي أنّ من شأن هذا التمويل أن يغيث السودانيين في العاصمة الخرطوم، وكذلك في شمال إقليم كردفان (وسط) وإقليم دارفور (غرب). لكنّه لم يكشف عن حجم هذا التمويل الجديد.
وفي سياق الإعلان، كرّر بوينو دعوة الطرفَين المتصارعَين في السودان إلى "احترام القانون الدولي الإنساني".
وتعاني مدن سودانية عديدة من نقص الموارد الأساسية المنقذة للحياة، في ظلّ تفاقم حدّة القتال والنقص في الكهرباء والوقود وانقطاع الاتصالات.
تجدر الإشارة إلى أنّ الاشتباكات الدائرة في البلاد تسبّبت في فرار عشرات آلاف الأشخاص إلى الدول المجاورة، وإجلاء الرعايا الأجانب من كافة أنحاء السودان.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، حذّرت الأمم المتحدة من أنّ "التعليق القسري" لبعض برامجها وخدماتها الإنسانية في السودان يهدّد وضع الذين يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة. كذلك، عبّرت عن خشيتها من أن تغذّي الأعمال العدائية الحالية "التوترات العرقية والطائفية الموجودة مسبقاً، وتزيد عرقلة الوصول إلى الموارد وتؤدّي إلى مزيد من النزوح".
(الأناضول)