أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية، اليوم الأحد، بأنّ محكمة "عوفر" العسكرية رفضت الاستئناف المقدم من قبل الهيئة للطعن في قرار الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير المضرب عن الطعام، كايد الفسفوس. كما أكّدت الهيئة أنّ سلطات الاحتلال تحتجز الأسير يعقوب قادري (أحد أبطال نفق الحرية) داخل عزل "ريمونيم" بأوضاع معيشية واعتقالية قاسية للغاية ومقلقة.
وأضافت الهيئة، في بيان صحافي، حول الأسير الفسفوس أنه يخوض إضرابه لليوم 81 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط تدهور حاد في حالته الصحية.
ولفتت الهيئة إلى أنّ الطاقم القانوني بالهيئة بصدد التوجّه للمحكمة العليا في القدس للطعن بقرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه.
والأسير الفسفوس (32 عاماً) من بلدة دورا /الخليل، أسير سابق اعتُقل عدّة مرات، وكان آخرها في شهر يوليو/تموز 2020 وهو متزوج وأب لطفلة.
تجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب الأسير الفسفوس، يواصل خمسة أسرى آخرين معركتهم رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري وهم: الأسير مقداد القواسمة من الخليل ويخوض إضرابه لليوم 74، الأسير علاء الأعرج من طولكرم وهو مضرب منذ 56 يوماً، الأسير هشام أبو هواش من الخليل ويخوض إضرابه لليوم 48، الأسير رايق بشارات من طوباس ومضرب لليوم 43، الأسير شادي أبو عكر من بيت لحم ومضرب منذ 40 يوماً.
كما أوضحت الهيئة في بيان صحافي، حول الأسير يعقوب قادري، أنه تمّ زجه داخل قسم الأسرى الجنائيين، في زنزانة تفتقر إلى أدنى مقوّمات الحياة الآدمية، معزول تماماً عن العالم الخارجي، وبدون أدوات كهربائية، كذلك خلال التفتيش الأمني الذي يتم إجراؤه مرتين في اليوم يعمد السجّانون إلى تقييد يديه للخلف.
وأشارت الهيئة إلى أنّ إدارة السجن عقدت للأسير قادري محكمة "تأديبية"، وفرضت بحقه عدّة عقوبات من بينها عزله وحرمانه من الكانتينا (بقالة السجن) وزيارات الأهل لمدة 6 أشهر، ودفع غرامة مالية "للشاباس" إدارة السجن بقيمة 562 شيكلا (حوالي 174 دولاراً أميركياً)، وغرامة أخرى بقيمة 2800 شيكل (حوالي 870 دولاراً أميركياً) لتصليح معتقل "جلبوع" وترميمه.
ولفتت الهيئة إلى أنّ إدارة السجن أبلغت الأسير قادري بأنه سيبقى في العزل لمدة 6 أشهر، وذلك لأنه يُعتبر من أخطر 6 أسرى معتقلين داخل السجون، وبالتالي سيتم التعامل معهم بشكل استثنائي.
من الجدير ذكره أنّ الأسير قادري (49 عاماً) من بلدة بير الباشا جنوب جنين، معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن مدى الحياة، وكان جيش الاحتلال قد أعاد اعتقاله إلى جانب الأسير محمود العارضة" بتاريخ 10 سبتمبر/أيلول الماضي في مدينة الناصرة، وذلك بعد تمكنه، هو والأسرى الخمسة الآخرون، من انتزاع حريتهم عبر نفق تمّ حفره أسفل سجن "جلبوع" في السادس من الشهر الماضي.