استمع إلى الملخص
- عملية اعتقال جرار، زوجة الأسير عبد الجبار جرار وأم لأربعة أبناء، تأتي ضمن سياق الانتقام الجماعي من الفلسطينيين، مع تصاعد حرب الإبادة في غزة، وترافقت مع سرقة مقتنيات وأموال من منزلها.
- نادي الأسير يجدد مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية بتحمل مسؤولياتها أمام جرائم الاحتلال، وسط تصاعد عمليات الاعتقال في الضفة والقدس، واستمرار حرب الإبادة في غزة، مع تسجيل أكثر من 9300 أسير في سجون الاحتلال.
حمّل نادي الأسير الفلسطيني، صباح اليوم الأربعاء، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرة الفلسطينية وفاء جرار (49 عامًا) من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، والتي أقدم الاحتلال على اعتقالها يوم أمس، خلال العملية العسكرية المستمرة في جنين ومخيمها، وأعلن الاحتلال لاحقًا عن أنها تعرضت لإصابة خلال عملية اعتقالها، وجرى نقلها لأحد المستشفيات.
وأوضح نادي الأسير، في بيان له، أنّه وحتّى اللحظة لا تتوفر معلومات دقيقة عن الوضع الصحي للمعتقلة وفاء جرار، وهناك محاولات تجري لمعرفة تفاصيل وضعها الصحيّ، علمًا أن جرار واستنادًا لعائلتها تعاني من عدة مشاكل صحيّة، وهي بحاجة إلى متابعة، وعلاج.
الأسيرة الفلسطينية وفاء جرار... اعتقال وإصابة وسرقة مقتنياتها
وأكد نادي الأسير أنّ عملية اعتقال وفاء جرار وهي زوجة الأسير عبد الجبار جرار (54 عامًا) من جنين، والمعتقل إداريًا منذ فبراير/ شباط 2024، وأم لأربعة من الأبناء، تأتي في إطار عمليات الانتقام الجماعية التي ينفذها الاحتلال بحقّ المواطنين، والتي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكّد نادي الأسير أنّ قوات الاحتلال لم تكتف باعتقال جرار، بل أقدمت على سرقة مصاغ ذهب من المنزل، وأموال، إلى جانب عمليات التّرهيب، والتّهديد، والتّخريب الكبير الذي طاول كافة المقتنيات في المنزل. يذكر أنّ الاحتلال يواصل تصعيد عمليات الاعتقال في الضّفة، بما فيها القدس، حيث وصل عدد حالات الاعتقال لأكثر من 8825 حالة منذ السابع من أكتوبر، وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الفلسطينيات نحو 295. ويشار إلى أنّ عدد الأسيرات وفقًا لآخر معطى متوفر، نحو 80 أسيرة، من بينهن 25 أسيرة معتقلات إداريًا، منهن زوجات أسرى، وأمهات لأسرى، وشقيقات أسرى وشهداء، إضافة إلى أم لشهيد.
وجدد نادي الأسير مطالبته كافة المؤسسات الحقوقية الدّولية بتحمل مسؤولياتها اللازمة، واستعادة دورها في ظل حرب الإبادة المستمرة منذ نحو ثمانية شهور في غزة وبدعم من القوى الدولية، وتواصل حالة العجز المرعبة تجاه كل الجرائم غير المسبوقة بكثافتها منذ بدء حرب الإبادة، ومنها الجرائم الممنهجة التي تنفذ بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، أبرزها جرائم التّعذيب والتّجويع. يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية أيار 2024، أكثر من 9300 أسير من بينهم أكثر من 3400 معتقل إداريّ.