أعلنت البحرية البرازيلية أنها أغرقت، عصر الجمعة، في مياه المحيط الأطلسي، حاملة الطائرات السابقة "فوش" الملوثة بنفايات سامة، رغم انتقادات منظمات الدفاع عن البيئة.
وقالت البحرية في بيان، إن "عملية الإغراق تمت تحت الإشراف على بعد 350 كيلومتراً من السواحل في منطقة يبلغ عمقها نحو خمسة آلاف متر". وأعلنت البحرية في وقت سابق، أنه لا خيار لديها نظراً لوضع السفينة المتداعي، والتي يبلغ طولها 266 متراً.
وحاولت النيابة العامة في البرازيل وقف العملية، مشددة على أن حاملة الطائرات "تحوي 9,6 أطنان من الأسبستوس، وهي مادة سامة قد تسبب السرطان، فضلا عن 644 طناً من الحبر ومواد أخرى خطرة".
ونددت منظمات غير حكومية مدافعة عن البيئة، من بينها غرينبيس، وسي شيبرد، وبازل أكشن نتوورك، في بيان مشترك، بانتهاك ثلاث معاهدات دولية حول البيئة، مشددة على أن "هذه العملية ستلحق أضراراً لا تعد بالحياة البحرية والمجتمعات الساحلية".
وكانت حاملة الطائرات الفرنسية الصنع التي اشترتها البرازيل في عام 2000، تجوب لفترة طويلة البحار بحثاً عن ميناء تلجأ إليه. وبنيت السفينة في نهاية الخمسينيات، وكانت على مدى 37 عاما ضمن البحرية الفرنسية، قبل أن تشتريها البرازيل، وتطلق عليها اسم ساو باولو.
واشترى حوض "سوك دينيغليك" لإعادة تدوير السفن حاملة الطائرات في 2021، للاستفادة من الفولاذ فيها، وفي يونيو/حزيران 2022، حصل على إذن من السلطات البرازيلية لنقلها إلى تركيا لتفكيكها. لكن عندما كانت منتصف أغسطس/آب، عند مستوى مضيق جبل طارق، أعلنت السلطات البيئية التركية أن السفينة غير مرحب بها في تركيا.
وقررت البرازيل إعادة السفينة، لكنها لم تسمح لها الرسو رغم "تفاقم الأضرار" عند مستوى الهيكل، قبل إقرار إغراقها.
(فرانس برس)