بدأ تساقط الثلوج في عدد من المناطق الجزائرية، منذ مساء أمس، ما أدّى إلى انقطاع بعض الطرق وغلقها بسبب تراكم الثلوج، بعد فترة من الجفاف واحتباس المطر، دفعت الجزائريين إلى تأدية صلاة الاستسقاء.
وغطّت الثلوج التي تهاطلت بشكل أكبر الليلة الماضية، الطرق والأرصفة في عدة بلدات في ولايات سطيف وبرج بوعريريج والبويرة.
وأعلن مركز الإعلام وتنسيق المرور التابع للدرك الوطني، في تحديث نشره، اليوم الخميس، أن الثلوج أغلقت طريقاً يربط بين ولايتي عنابة وقسنطينة شرقي البلد، كما تعطلت حركة السير بين ولايتي البويرة وتيزي وزو، ما استدعى تدخلا بمركبات لإزاحة الثلوج وفتح الطريق وإعادة التسيير البطيء لحركة المرور التي باتت مغلقة بسبب تراكم الثلوج.
وفي ولاية بجاية، أغلقت الثلوج المتراكمة طريقاً يربط بين بلدات في الولاية، كما أغلقت الطريق الرابط بين ولايتي برج بوعريريج وسطيف، كما عزلت عدة بلدات بولاية البويرة قرب العاصمة الجزائرية، وفي ولاية المدية، كما قطعت طرقاً محلية في سيدي بلعباس غربي البلاد.
وتتوقّع هيئة الرصد الجوي في الجزائر، استمرار المنخفض الجوي وتهاطل الثلوج على المرتفعات، خاصة في المناطق الشمالية وشرقي البلد، إضافة إلى هبوب رياح في شكل عواصف بسرعة 60/70 كيلومتراً في الساعة، وتصل أو تتجاوز شدتها أحيانا 80/90 كيلومتراً في الساعة.
وفي السياق، دعت هيئة الدفاع المدني السائقين إلى الحيطة وتوخي الحذر في مثل هذه الظروف التي تشهد تقلبات جوية، وخفض السرعة لتجنب الانزلاق، واتباع الإرشادات والنصائح الضرورية للسلامة، كالتثبت من صلاحية المصابيح الأمامية والخلفية ومراقبة حالة العجلات، والتزود بالوقود قبل رحلة طويلة، مع ضرورة مراعاة السرعة، خاصة في الليل وفي حالة المطر أو الثلوج.
ويأتي تهاطل هذه الثلوج في المدن الجزائرية، بعد فترة جفاف مقلقة، ونقص في الأمطار دفع المزارعين إلى التخوف بشكل جدي على الموسم الزراعي، خاصة وأن عددا من المزارعين في منطقة برج بوعريريج شرقي الجزائر، اكتشفوا أن بذور القمح التي تم بذرها منذ فترة، فسدت بسب نقص الأمطار.