لقي تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب 41 آخرون بجروح، اليوم الأربعاء، في حادث مرور عنيف جرى في منطقة المسيلة وسط الجزائر، في حادث هو الأعنف منذ أغسطس/آب الماضي.
ووقع الحادث بعد انقلاب حافلة لنقل المسافرين، كانت تقل عددا كبيراً من المسافرين، حيث تم نقل المصابين، بينهم تسع حالات خطرة إلى مستشفى الزهراوي بمدينة المسيلة.
ويعد هذا الحادث الأكثر دموية منذ حادث أسبق وقع في شهر أغسطس الماضي، عندما لقي عشرة أشخاص حتفهم في حادث مروري إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين، فيما أصيب 42 جريحا من الركاب، في منطقة النعامة غربي الجزائر.
وكان بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أعلن أن عشرة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 363 آخرون بجروح في 324 حادث مرور سجل في غضون الأسبوع الماضي.
وأضاف البيان أن التقارير الميدانية تؤكد أن أسباب هذه الحوادث تعود بالدرجة الأولى إلى العنصر البشري، نتيجة عدم احترام قانون المرور وعدم التقيد بمسافة الأمان والإفراط في السرعة، إضافة إلى أسباب أخرى متعلقة بالمركبة".
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد عبر عن قلق بالغ بشأن الارتفاع الكبير لحوادث المرور في البلاد في الفترة الأخيرة، خاصة حافلات نقل المسافرين، واتخذ سلسلة من القرارات وتدابير جديدة تخص سلامة المركبات وأمن الطرقات.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، قرر مجلس الوزراء تصنيف بعض الإخلالات بقانون المرور، في خانة " الجرائم"، والتي تستدعي "تسليط أقصى العقوبات في حالة ثبوت عدم احترام قانون المرور، بما يصنفها في خانة الجرائم".
وتقرر حينها إلزام أصحاب حافلات ومركبات النقل، القيام بعملية مراقبة فنية وتقنية للحافلات كل ثلاثة أشهر، وسحب السجل التجاري لكل الشركات المخالفة، و تشديد أقصى العقوبات ضد المتورطين، في تسليم رخص السياقة لغير المؤهلين.