دراسة تتوقع زيادة وفيات وتكاليف السرطان في بريطانيا بحلول 2050

21 نوفمبر 2024
مريض مصاب بالسرطان يتلقى العلاج بمستشفى في شمال شرقي إنكلترا، سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

خلصت دراسة جديدة إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل أربع حالات في المملكة المتحدة سيكون السرطان سببها ما بين الآن وعام 2050. وفي المجموع، سيكون هناك ما يقدر بنحو 50 ألف حالة وفاة مبكرة بسبب السرطان كل عام. وحذّرت الدراسة الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، من أن "المسار الحالي لتكاليف السرطان غير مستدام"، وطالبت بتعزيز الاستثمار في الفحوصات الخاصة بالسّرطان والتشخيص والعلاج.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، أن الدراسة أفادت بأن الإجمالي السنوي لناتج القوة العاملة في بريطانيا بلغ 6.5 مليارات جنيه إسترليني (8.2 مليارات دولار)، وهو أقل من الناتج الذي كان يمكن تسجيله لو لم تكن هناك إصابات بالسرطان، مضيفة أن القوة العاملة تراجعت بواقع 170 ألف شخص بسبب المرض.

وأشار باحثو المنظمة إلى أنه "على الرغم من التقدم، فإن السّرطان ما زال يمثل تحديا صحيا كبيرا في بريطانيا"، والسبب الرئيسي للوفاة. وحذرت الدراسة من أنه من المتوقع ارتفاع تكاليف المرض في المستقبل، في ظل ارتفاع أعمار المواطنين، وهذا سيؤدي إلى زيادة بنسبة 52% في نصيب الفرد في الإنفاق على السرطان ما بين 2023 و2050.

السرطان سبب ثان رئيسي للوفاة

وأوضحت أن السّرطان كان هو السبب الثاني الرئيسي للوفاة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (بعد أمراض الدورة الدموية التي تشمل قصور القلب والسكتات الدماغية)، إذ كان السرطان مسؤولاً عن 21% من جميع الوفيات في عام 2021. وفي عام 2022، كان هناك ما يقدر بنحو 2.78 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان في الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي (EU27)، ومعدلات الإصابة آخذة في الارتفاع. ويعاني الرجال أو الأشخاص من ذوي الدخل المنخفض من انتشار أعلى لعوامل خطر الإصابة بمرض السرطان (مثل التدخين وسوء التغذية وما إلى ذلك)، ومعدلات أعلى من وفيات السرطان.

ويعد السرطان سبباً رئيسياً للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح عشرة ملايين شخص تقريباً في عام 2020، أو ما يعادل وفاة واحدة تقريباً من كل ست وفيات، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ومن أكثر أنواع السرطان شيوعاً سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستات.

وتُعزى حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى تعاطي التبغ، وتعاطي الكحول، وانخفاض مدخول الجسم من الفواكه والخضروات، وقلّة ممارسة النشاط البدني. وإضافة إلى ذلك، فإن تلوّث الهواء من عوامل الخطر المهمة للإصابة بسرطان الرئة. كما أن حالات العدوى المسبّبة للسرطان، مثل عدوى فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد، مسؤولة عمّا يقارب 30% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل والمنتمية إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسّط.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون