أعلن الجيش الأردني، اليوم الأحد، إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى المملكة.
ونفّذت المنطقة العسكرية الشرقية، فجر الأحد، عملية نوعية على إحدى واجهاتها ضمن منطقة المسؤولية، أسفرت عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية، انطلاقاً من الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن من المخدرات، وفقاً لما ذكر الموقع الرسمي للقيادة العامة للقوات المسلحة.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة بحسب المصدر نفسه: "إن المراقبات الأمامية لقوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير قانونية، حيث تعاملت آليات رد الفعل السريع مع هذه المجموعة من خلال تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية.
وبين أنه وبعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على 154 كف حشيش و900 ألف حبة كبتاغون، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وشدد المصدر على أنّ القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو أي محاولة تهريب، لحماية الحدود.
ويصف الأردن مكافحة عمليات التهريب واسعة النطاق، التي تجري على حدوده الشمالية مع سورية بـ"الحرب"، فقد قال مدير الإعلام العسكري العقيد مصطفى الحياري الشهر الماضي في تصريحات لقناة المملكة الرسمية، إنّ أفراد القوات المسلحة يواجهون حاليا "حرب مخدرات "على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة الأردنية الهاشمية، مضيفاً لدينا في السنوات الأخيرة (2020،2021 ،2022) زيادة كبيرة بأضعاف لعمليات ومحاولات التسلل والتهريب، وبشكل رئيسي تهريب المخدرات".
ولفت الحياري إلى أن التهريب ممنهج تقوده تنظيمات مدعومة من جهات خارجية، موضحا أن عمليات التهريب تتم من قبل مجموعات من 3 إلى 4 وكل مجموعة تتألف من 10-20 شخصاً، تقسّم هذه المجموعات على فئة تعمل على الاستطلاع والمراقبة، وفئة أخرى تعمل على تشتيت جهود المراقبة من قبل القوات المسلحة وفئة أخرى تنتظر الفرصة المناسبة لتقوم بعمليات التهريب".