استمع إلى الملخص
- معارك عنيفة في الفاشر منذ مايو، تسببت في مقتل المئات، مع سيطرة قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور، وتحول الفاشر إلى آخر معاقل الجيش.
- وزارة الخارجية السودانية تنتقد تقاعس المنظمات الدولية عن تقديم المساعدات الضرورية وتدعو المجتمع الدولي للمزيد من الدعم، مع تجديد الدعوة لإدانة قوات الدعم السريع لقصفها المستشفيات ومنع وصول المساعدات.
أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن الجيش أسقط، أمس الاثنين، 20 طناً من الأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية بمدينة الفاشر لتغطي ولاية شمال دارفور، غربي البلاد، مضيفة أن "الإسقاط جاء في إطار اضطلاع الحكومة بمسؤولياتها للتصدي للأوضاع الإنسانية الناتجة عن عدوان المليشيا الإرهابية على ولاية شمال دارفور"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مشيرة إلى أن ذلك جرى بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة بولاية شمال دارفور والصندوق القومي للإمدادات الطبية.
وتشهد مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، منذ العاشر من مايو/ أيار الماضي، معارك عنيفة أودت بحياة المئات، بين الجيش وحركات مسلحة متحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، حيث يحاول الدعم السريع السيطرة على المدينة بصفتها آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بعد سيطرته على 4 ولايات في الإقليم من أصل خمس ولايات.
نازحو الفاشر.. معسكرات بلا مساعدات
وأشارت وزارة الخارجية السودانية إلى أن المساعدات لولاية شمال دارفور تأتي في إطار "دور الجيش في توصيل المساعدات الإنسانية، وتأكيد أن هناك طرقاً عديدة لتزويد مواطني ولاية شمال دارفور وغيرها من الولايات المتأثرة بالمساعدات الضرورية"، واستنكرت ما وصفته بـ"تقاعس بعض المنظمات الدولية عن بذل ما هو مطلوب لتخفيف المعاناة الإنسانية، بحجة عدم فتح ممرات بعينها، وهو أمر لا مبرر له عند الخارجية السودانية، خاصة أن نسبة تنفيذ التعهدات التي قدمت من قبل لا تتجاوز خمسة في المائة"، وناشدت الوزارة المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدات خاصة الأدوية والمحاليل والمستهلكات الطبية.
كما جددت الوزارة الدعوة إلى إدانة الدعم السريع التي قالت إنها "لا تزال تتمادى في قصفها للمستشفيات والمرافق المدنية والأحياء السكنية ومعسكرات النازحين في الفاشر، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إليها".
من جهة أخرى، توجه عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش الفريق أول شمس الدين كباشي، اليوم الثلاثاء، إلى دولتي النيجر ومالي في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، طبقاً لبيان لمجلس السيادة.
ومنذ بدء الحرب العام الماضي، يتهم الجيش قوات الدعم السريع باستجلاب مرتزقة من مالي والنيجر، من دون توجيه اتهامات إلى حكومتي الدولتين بالتورط في ذلك.