أصدر الجيش المصري بياناً، اليوم الثلاثاء، يؤكد فيه حرصه على توضيح الحقائق للرأي العام بشأن واقعة (جريمة) أحد التجمعات السكنية بمدينة القاهرة الجديدة، من دون الإخلال بسير التحقيقات الجارية بواسطة الجهات القضائية (العسكرية) المختصة.
وأفاد البيان بأن النيابة العسكرية تباشر التحقيقات في الواقعة، إثر تحرير محضر برقم (22/23) بتاريخ 1 يوليو/ تموز الجاري (جنح عسكرية قسم شرطة التجمع الأول)، وقيد القضية برقم (170/2023) جنايات عسكرية شرق القاهرة.
وأضاف البيان أن النيابة العسكرية أسندت للمتهم جرائم "القتل العمد والشروع فيه"، وتقرر حبسه احتياطياً على ذمة القضية، تمهيداً لإحالته إلى المحكمة العسكرية للجنايات.
وشدد الجيش على كامل احترامه لمبدأ سيادة القانون، متقدماً بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيدة، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وألقي القبض على ضابط جيش مصري برتبة نقيب، بعدما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأنباء واقعة دهسه أسرة كاملة بسيارته الفارهة في منتجع "مدينتي" السكني، شرقي العاصمة القاهرة، ما تسبب في مقتل الصيدلانية بسمة علي حسنين، وإصابة زوجها وأطفالها الثلاثة بإصابات بالغة.
وزوج الضحية هو د. حمدان زكي، ويعمل في إحدى شركات الأدوية بدولة الكويت، وزوجته الراحلة صيدلانية في وزارة الصحة الكويتية، حيث كانا برفقة أولادهم الصغار في إجازة قصيرة بالقاهرة.
وحدثت الواقعة في منطقة (19 فيلات) في منتجع "مدينتي"، المملوك لرجل الأعمال المعروف هشام طلعت مصطفى، بعد أن صدم الابن الأكبر للأسرة المنكوبة سيارة ضابط الجيش بالسكوتر، أمام فيلته المجاورة لمنزلهم، وتسبب في خدش بسيط لها.
وبحسب رواية حمدان، خرج الضابط من فيلته قائلاً: لماذا تقفون هنا؟ فردّ بأنهم يرغبون في الاعتذار لصاحب السيارة، غير أنه سرعان ما دخل في مشادة كلامية معهم، وركب سيارته قاصداً دهس الأسرة بالكامل، الأمر الذي وثقته كاميرات المراقبة في محيط مكان الحادث.
وأصيب في الحادث أيضاً صديق الأسرة الطبيب البيطري باسم الفقي، الذي دهس الضابط ركبته ما تسبب في إصابته بكسر في الركبة الشمال، وقطع في الأربطة، وانفصال صابونة الركبة، وتعرضه لإصابة بالغة في ساعده الأيمن.
وتحدث الفقي إلى صفحة "صحيح مصر"، التي نشرت فيديوهات موثقة للحادث في "فيسبوك"، قائلاً: "إنه كان في زيارة إلى منزل أسرة حمدان الجديد في مدينتي، إذ يعملان سوياً في الكويت؛ وبينما كانت الأسرتان داخل الفيلا، خرج نجله الأكبر ياسين (11 عاماً) للعب بالسكوتر، وصدم سيارة حمراء اللون تستقر أمام إحدى الفيلات المجاورة".
وأضاف أن "الطفل عاد إلى والده في المنزل ليخبره بما حدث، وترجلا سوياً بحثاً عن صاحب السيارة لتقديم الاعتذار، غير أن الضابط الذي يدعى زياد أحضر مفاتيح سيارته (المرسيدس)، وحاول دهس حمدان بسيارته، ثم عاود المحاولة ليجهز على زوجته، ويصيب أطفالها".