أعلنت السلطات الأمنية العراقية، الثلاثاء، اعتقال 700 متسول من جنسيات آسيوية، وإبعادهم إلى خارج البلاد، في محاولة للسيطرة على تفشي ظاهرة التسول التي تسبب وجود آلاف من الأجانب بتفاقمها.
وقالت مديرية شؤون الإقامة التابعة لوزارة الداخلية في بيان: "انتشر في الآونة الأخيرة المتسولون من جنسيات آسيوية في العاصمة بغداد، والذين يتكاثرون في تقاطعات الطرق، والساحات العامة، وفي الأماكن الدينية، والترفيهية، وبعضهم يحملون عاهات وتشوهات جسدية يقومون بتوظيفها من أجل استعطاف المارة".
وأشار البيان إلى أن المديرية "شرعت في حملات واسعة بالاشتراك مع جهاز المخابرات، ومديرية استخبارات الوافدين، وتم القبض على 700 من المتسولين، وإبعادهم إلى خارج الأراضي العراقية بسبب مخالفتهم لشروط قانون إقامة الأجانب"، ودعت إلى "عدم إيواء الأجانب المخالفين للقانون، والإبلاغ الفوري عن أماكن وجودهم".
وأشار عضو نقابة المحامين العراقيين، محمد العبادي، إلى وجود إشكاليات قانونية كثيرة ناتجة عن دخول أجانب إلى العراق بصورة غير شرعية، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "مجرد وجودهم في العراق من دون الحصول على إقامة يمثل مخالفة للقوانين، ويضاف إلى ذلك عمل عدد غير قليل منهم، وسكنهم في الأحياء من دون الحصول على الموافقات الرسمية، الأمر الذي يصعب من عملية ملاحقتهم في حال تورطهم بجرائم".
ووفقاً لقانون إقامة الأجانب في العراق، فإن على جميع الأشخاص غير العراقيين الحصول على سمة موافقة دخول، على أن تؤشر في جواز السفر، ويمكن للسلطات العراقية إبعاد الذين لم يحصلوا على الإقامة، أو الذين دخلوا إلى البلاد بصورة غير شرعية، كما يشترط القانون على كل أجنبي يرغب بالبقاء أكثر من المدة المسموحة، الحصول على سمة إقامة إضافية، على ألا تزيد عن سنة واحدة، كما أن عليه الحصول على سمة خروج قبل مغادرة البلاد.