أوقفت الشرطة الإسبانية 43 شخصاً في جنوب البلاد، يُشتبه في انتمائهم إلى مجموعة إجرامية استغلت عمّالاً من بين مهاجرين غير نظاميين، معظمهم من المغرب، في قطاع الزراعة بإسبانيا، وقد باعتهم وثائق مزوّرة.
وأوضحت الشرطة، في بيان أصدرته اليوم الخميس، أنّ المهاجرين الضحايا "مواطنون مغاربة بمعظمهم"، وأنّ الموقوفين "من جنسيات مختلفة"، من دون أن تحدّد تلك الجنسيات.
🚩 Desmantelado un grupo criminal dedicado a la #explotación laboral de migrantes en la provincia de #Málaga
— Policía Nacional (@policia) January 5, 2023
➡ 43 personas detenidas
➡ El entramado formado por al menos siete empresas, vendía contratos de trabajo #falsos por hasta 3.000 💶 pic.twitter.com/Vp1h6HkbwT
وبحسب البيان نفسه، فقد جرت عمليات التوقيف في مقاطعة ملقة بإقليم الأندلس. كذلك، فإنّ ثمّة سبع شركات زراعية على أقلّ تقدير ضالعة في المخطّط الذي يهدف إلى تشغيل هؤلاء المهاجرين بطريقة غير قانونية، وقد "تمّ إيواؤهم في ظروف غير إنسانية في منازل تابعة للمجموعة".
وقد عمدت تلك المجموعة الإجرامية إلى بيع عقود عمل مزوّرة لقاء ثلاثة آلاف يورو (نحو 3170 دولاراً أميركياً) فأكثر لهؤلاء العمّال المهاجرين، مدّعية أنّ تلك العقود سوف تساعدهم في تسوية أوضاعهم القانونية.
وتُعَدّ إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية للهجرة الأفريقية إلى أوروبا. وفي عام 2022، تراجعت الهجرة غير النظامية إليها بنسبة 25.6% مقارنة بالعام الذي سبق، مع وصول 31,219 وافداً في مقابل 41,945 في عام 2021، بحسب أرقام نشرتها وزارة الداخلية الإسبانية أوّل من أمس الثلاثاء.
وفي هذا الإطار، أفادت منظمة العمل الدولية، في تقرير نشرته في سبتمبر/ أيلول 2022، بأنّ "العمّال المهاجرين أكثر عرضة لخطر إيجاد أنفسهم في وضع عمل قسري مقارنة بالعمّال الآخرين".
ويمثّل المغاربة أكبر جالية أجنبية في إسبانيا مع نحو 800 ألف شخص، يليهم الرومانيون والبريطانيون والكولومبيون، بحسب بيانات صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء في يونيو/ حزيران 2022.
(فرانس برس)