تظاهر، اليوم الإثنين، مئات من الطلاب الفلسطينيين في ساحة حرم جامعة تل أبيب المشيّدة على أرض القرية "الشيخ مؤنس" الفلسطينية المهجرة، لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
ونظمت التظاهرة الحركات الطلابية في جامعة تل أبيب الشيخ مونّس جفرا، وشاركت فيها قيادات في حركات وأحزاب وطنية في الداخل الفلسطيني.
وقال منسق الدائرة الطلابية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي يوسف طه: "شارك مئات من الطلاب في مراسم إحياء النكبة التي تهدف إلى نقل رواية النكبة والتهجير من جيل إلى جيل، كي تبقى راسخة وخالدة، وصولاً إلى تحقيق الحرية والعدالة والعودة، التي تعتبر حقوقاً مقدسة لا تسقط بالتقادم. وحضور مراسم النكبة يزداد سنة بعد سنة، لتوجيه رسالة واضحة تفيد بأن الطلاب العرب يرفضون كل محاولات تشويه الهوية بعد 75 سنة من النكبة، والجيل الحالي لم ينسَ ما حصل، ويتمسك بحق العودة وكل الثوابت الوطنية".
وقال الطالب نمر أبو أحمد، من حركة جفرا الطلابية، لـ"العربي الجديد": "حملت الحركة الطلابية في الداخل الفلسطيني على مدار سنين رسالة وطنية وسياسية لتحدي منظومة الأسرلة الصهيونية والدمج العربي الذي يهدف إلى خلق ما يسمى عرب إسرائيل. والحركة طرحت على مدى سنين رسالتها في حرم الجامعة، ونفذت برامج تثقيفية عدة عرضت لماضي وتاريخ الشعب الفلسطيني وحاضره ومستقبله".
وأضاف: "نقول لجميع أحرار العالم، فلسطين الداخل جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني خاصة، والشعب العربي عامة".
وتخلل التظاهرة إلقاء كلمة سياسية، وتوجيه رسالة إلى الأسرى، خاصة الأسير وليد دقة، وأيضاً "تحية إجلال إلى الشعب الفلسطيني عامة في الداخل والشتات"، كما تحدث طلاب مهجرون من الجيل الثالث لما بعد نكبة.
في المقابل، أقامت حركة "أم ترتسو" اليمينية الصهيونية تحركاً مضاداً بعنوان "احتفال النكبة، والنكبة كذبة" في تل أبيب، وترافق ذلك مع انتشار عدد كبير من الشرطيين، ما ينفي بحسب المتظاهرين الفلسطينيين زعم أن تل أبيب "مدينة الحرية والليبرالية".