سجلت العاصمة العراقية بغداد، ليل أمس الأحد، عشرات الإصابات نتيجة الألعاب النارية التي أطلقت أثناء الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية.
ووفقا لبيان لمدير مستشفى ابن الهيثم للعيون في بغداد وليد حميد جاسم، فإن "هذه الإصابات سجلت في مستشفى ابن الهيثم فقط نتيجة تضرر منطقة العين"، مؤكدا أن "هناك إصابات أخرى سجلت في باقي المؤسسات الصحية"، مشيرا إلى أن "هذه الإصابات المتكررة تسجل في مناسبات مماثلة على الرغم من المناشدات والتحذيرات المتكررة التي تطلقها وزارة الصحة بشكل مستمر لتلافي وقوعها".
وأشار إلى أن "معظم تلك الإصابات لدى الأطفال والشباب، والبعض منهم أدخل صالات العمليات الجراحية لتلقي العلاج المناسب، فيما اكتفى القسم الآخر بأخذ العلاجات الدوائية"، مبينا أن "الأطباء الاستشاريين والاختصاص يساندهم فريق عالي المستوى من الأطباء المقيمين والملاكات التمريضية والصحية والإدارية تمكنت من التعامل مع كافة الحالات المرضية لا سيما الحرجة منها بكفاءة عالية".
مستشفى ابن الهيثم للعيون : تسجيل 33 إصابة في #بغداد جراء الألعاب النارية خلال احتفالات #ليلة_رأس_السنة #عراق_24 #العراق pic.twitter.com/GO3daJIZZh
— تلفزيون عراق 24 HD (@IRAQ24HD) January 1, 2024
داعياً المواطنين إلى أن "تكون الاحتفالات بشكل أفضل بعيدة عن مخاطر تلك الألعاب، لما تشكله من تهديد حقيقي على سلامتهم"، مشددا على ضرورة "تفعيل الإجراءات القانونية الرادعة التي تحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة التي تتسبب سنويا، لا سيما أيام الأعياد والمناسبات، بالكثير من حالات الإصابة الخطيرة التي قد تؤدي إلى نتائج وخيمة يصعب علاجها، إلى جانب ما تتركه من آثار صحية ونفسية جسيمة على المجتمع".
كما تداول ناشطون معلومات عن مقتل طفلة جراء عيار ناري، دون أن تؤكد ذلك السلطات الصحية حتى الآن.
وكانت وزارة الصحة العراقية قد دعت، أمس الأحد، قبيل الاحتفال الأهالي إلى التعاون ومنع أطفالهم من شراء الألعاب النارية الخطرة لما تشكله من تهديد حقيقي على سلامتهم وتتسبب بمئات الإصابات سنويا، إلا أن الاحتفال شهد استخداما مكثفا للألعاب في عموم المحافظات.
من جهته، أكد مسؤول طبي في صحة الكرخ من بغداد أن "معظم مستشفيات العاصمة استقبلت عشرات الإصابات المختلفة نتيجة الألعاب النارية، ليل أمس، مبينا، في حديث لـ"العربي الجديد"، مشترطا عدم ذكر اسمه، أنه "لا توجد إحصائية رسمية، لكن الإصابات بالعشرات وهي بمناطق مختلفة من الجسم"، مؤكدا أن "البعض من المصابين ممن كانت إصاباتهم خطيرة ما زالوا راقدين في المستشفيات".
وتعد ظاهرة استخدام المفرقعات وأسلحة الأطفال والألعاب النارية غير المرخصة وذات التأثير الواسع أو محلية الصنع من الظواهر الخطيرة والتي ينتشر استعمالها بالمحافظات العراقية، لا سيما خلال فترة الأعياد والمناسبات، وهي غالباً ما تتسبب بعشرات الإصابات، فضلاً عن كونها عوامل إزعاج للأهالي.
وكانت السلطات الأمنية في العراق قد حذرت المواطنين من استعمال الألعاب النارية في الاحتفال برأس السنة، وشكلت لجانا خاصة لملاحقة باعة الألعاب النارية في البلاد، مؤكدة أن حملاتها تهدف للحد من الظاهرة التي تشكل مخاطر كبيرة، وتتسبب بأضرار وإصابات خاصة بفترة الأعياد والمناسبات.
وتتلقى وزارة الداخلية العراقية سنويا مئات الشكاوى من مواطنين متضررين نتيجة لاستعمال الألعاب والمفرقعات النارية، كما وتتسبب تلك المفرقعات بمشاكل عائلية وعشائرية أحيانا نتيجة للإصابات والمخاطر التي تنتج عنها.