يستعدّ العراق للعودة إلى الدوام الحضوري في الجامعات والمدارس خلال العام الدراسي الجديد، الذي سيبدأ في سبتمبر/ أيلول المقبل في الجامعات، وفي الشهر الذي يليه في المدارس، وذلك بعد عامين من الدراسة الإلكترونية التي واجهت خلالها وزارتا التربية، والتعليم العالي والبحث العلمي، الكثير من المعوقات.
والتحقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بوزارة التربية فيما يتعلق بحسم الجدل بشأن الدوام الحضوري في العام الدراسي الجديد.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نبيل كاظم عبد الصاحب، اليوم الأربعاء، إنّ الدوام في العام الدراسي الجديد سيكون حضورياً، داعياً خلال مؤتمر صحافي عقده خلال زيارة إلى محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، أساتذة وطلبة الجامعات إلى تلقي اللقاحات المضادة لكورونا.
وأشار إلى "افتتاح مراكز لقاح داخل الجامعات من أجل توفير بيئة صحية منسجمة متكاملة، وبالتالي الذهاب إلى الدوام الحضوري"، موضحاً أنّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجّه بالوقوف على احتياجات المؤسسات في المحافظات، من أجل تحقيق خدمة المجتمع.
وقبل ذلك، قال المتحدث باسم وزارة التربية، حيدر فاروق، في حديث لوكالة الأنباء العراقية "واع"، صباح اليوم الأربعاء، إنّ "الوزارة هيّأت أن يكون الدوام حضورياً في العام الدراسي الجديد، بعد توجّه عدد كبير من المواطنين لأخذ اللقاحات". وأضاف: "نعمل ضمن آليات محددة على أن يكون الدوام حضورياً، لكن في الوقت نفسه لا غنى عن التعليم الإلكتروني الذي سيكون مرافقاً للتعليم الحضوري".
وتابع: "ستكون لدينا قاعدة قوية مستقبلية في التعليم الإلكتروني التي نحتاجها في أي مرفق من مرافق الحياة"، لافتاً إلى أنّ "التعليم الإلكتروني أصبح وسيلة مهمة جداً في حياة الشعب العراقي".
وأشار المتحدث باسم وزارة التربية العراقية إلى أنّ "كثيراً من الأطفال عانوا خلال عام ونصف العام من الوحدة وأمراض أخرى، نتيجة الجلوس في المنزل، لذلك أصبح الدوام الحضوري ضرورياً"، مشدداً على ضرورة "التركيز على الإجراءات الوقائية والتعليمات من أجل مستقبل وطن آمن وصحي".
وكان وزير التربية قد أكّد في وقت سابق من الشهر الحالي أنّ التعليم سيكون حضورياً للعام الدراسي المقبل.
مسؤول في وزارة الصحة العراقية قال لـ"العربي الجديد" إنّ الوزارة تنسّق مع بقية مؤسسات الدولة فيما يتعلق بدوام موظفيها، موضحاً أنّ الوزارة تشدد على ضرورة تلقي اللقاحات من قبل جميع الموظفين، لمنع انتشار فيروس كورونا بسبب زخم الدوام.
وأضاف أنّ القرار الفصل في اعتماد الدوام الحضوري في المدارس والجامعات يبقى مرهوناً بقرار لجنة الصحة والسلامة الوطنية التي ستبتّ في ذلك خلال اجتماعاتها المقبلة.