أقدمت فتاة أسترالية من أصول عربية، على إلقاء نفسها من جسر جابر الذي يربط ضفتي جون الكويت في مياه الخليج يوم أمس الإثنين، لتكون ثالث حالة انتحار في الكويت خلال 72 ساعة، فيما أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن فتح تحقيق موسع في أسباب الانتحار.
وتلقت وزارة الداخلية بلاغاً من صيادين كويتيين، قالوا إنهم شاهدوا فتاة تفتح باب سيارتها من أعلى الجسر وترمي نفسها بسرعة في الماء، لتتوجه فرق من الأمن والإطفاء بحثاً عن جثتها، التي وُجدت على يد غواصين تابعين لفرق الإنقاذ البحري.
ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصدر أمني، قوله إن الفتاة التي تبلغ من العمر 22 عاماً "كانت قد خرجت من منزل ذويها صباح أمس متوجهة إلى مقر عملها، لكنها غيّرت وجهتها إلى جسر جابر، وعندما اقتربت من الجزيرة الأولى، أوقفت مركبتها على الطريق وألقت بنفسها في مياه الجون، وفي هذه الأثناء شاهدها عدد من الأشخاص فأبلغوا عمليات وزارة الداخلية بما حصل".
وأضافت الصحيفة، أن عائلة الفتاة أكدت أنها لم تكن تنوي الانتحار، فيما كشفت التحقيقات الأولية أن السيارة التي استقلتها الفتاة إلى جسر جابر للانتحار مسجلة باسم مواطن وليس باسمها وجار استدعاؤه للتحقيق معه.
في سياق متصل، أقدم شاب كويتي (27 عاماً) على الانتحار في منزله بضاحية عبدالله المبارك وسط الكويت يوم الأحد، فيما أقدم هندي على الانتحار في اليوم ذاته في منطقة حولي.
وتزايدت حالات الانتحار في الكويت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد انتشار فيروس كورونا، إذ أقدم العشرات من العمال الوافدين على الانتحار بسبب الضائقة المالية التي عانوها، إضافة إلى عدم قدرتهم على السفر إلى بلدانهم.