أصيب عدد من المهاجرين المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، اليوم الجمعة، أثناء محاولتهم اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين المغرب وسبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية.
وأفادت السلطات المغربية، في بيان، بأنه جرى خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة إحباط محاولة للهجرة غير النظامية صوب سبتة، على مستوى منطقة الخلوط، ما أدى إلى إصابة عدد من رجال الأمن والمهاجرين، وتوقيف عشرات المتورطين.
وبحسب السلطات المحلية بعمالة المضيق الفنيدق، محاولة الهجرة غير النظامية نفذها مجموعة من الأشخاص المتحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ضمت حوالي 150 مهاجراً، كان بعضهم مسلحين بعصي وحجارة وأسلحة بيضاء، قبل أن تتصدى لهم القوات العمومية.
أفادت السلطات المحلية بعمالة المضيق – الفنيدق بأنه جرى خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، إحباط محاولة للهجرة غير المشروعة صوب ثغر سبتة، على مستوى منطقة “الخلوط”.#سبتة #الهجرة_غير_الشرعية #أسلحة_بيضاء pic.twitter.com/2VW1XYCmaj
— Hespress هسبريس (@hespress) April 14, 2023
ولفتت السلطات إلى توقيف 70 شخصاً من بين هؤلاء المهاجرين، مع تسجيل إصابة 14 عنصراً من أفراد القوات العمومية، و6 إصابات بين المهاجرين، تم نقلهم للمستشفى المحلي بمدينة الفنيدق لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية.
وكان السياج الحدودي الفاصل بين مدينة مليلية الواقعة تحت السيطرة الإسبانية ومحافظة الناظور المغربية قد عرف، في 24 يونيو/ حزيران الماضي، محاولات اقتحام لعشرات المهاجرين الأفارقة، وصفتها وسائل إعلام إسبانية بـ"العنيفة والمنظمة"، مشيرة إلى أن المجموعة التي تمكنت من الاقتراب من السياج كانت محملة بحقائب ظهر مليئة بالحجارة والأسلحة البيضاء.
وخلفت عملية الاقتحام حينها وفاة 23 مهاجراً، بينما تمكن 130 آخرون من عبور السياج الفاصل بعد تحطيمهم إحدى بوابات معبر الحي الصيني.
وتعتبر سبتة، وكذلك مليلية، نقطتي عبور معروفتين للمهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
ومن أجل مواجهة تدفق المهاجرين، شيّدت سلطات مدينتي سبتة ومليلية سياجين شائكين زودتهما بأجهزة لاستشعار الصوت والحركة على مسافة 12 كيلومتراً من مليلية، و8 كيلومترات من سبتة.
وموّل الاتحاد الأوروبي عبر وكالته لحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" تشييد السياجين بكلفة 66 مليون يورو (72 مليون دولار).