المغرب: عاملون صحيون ينددون باستهداف إسرائيل لزملائهم في غزة

22 ديسمبر 2024
الاحتلال يواصل استهداف مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة، 6 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تظاهر عشرات الأطباء والعاملين في القطاع الصحي في الرباط احتجاجاً على استهداف إسرائيل للأطقم الطبية والمستشفيات في غزة، حيث ارتدى المتظاهرون ستراتهم البيضاء ورفعوا أعلام فلسطين ولافتات تندد بالجرائم الصهيونية.
- استمر استهداف مستشفى كمال عدوان في غزة منذ 5 أكتوبر، حيث يعامل كهدف عسكري، ورغم ذلك يواصل الكادر الطبي أداء واجبهم الإنساني رغم الأوامر بالإخلاء.
- وفقاً للمرصد الأورومتوسطي، تسعى إسرائيل لإخراج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة بالقوة، وسط دعم أمريكي ودمار هائل ومجاعة تقتل الأطفال والمسنين.

تظاهر عشرات الأطباء والعاملين في القطاع الصحي أمام مبنى البرلمان في العاصمة المغربية الرباط، اليوم الأحد استجابة لدعوة "تنسيقية أطباء من أجل فلسطين" (غير حكومية)، للتنديد باستهداف إسرائيل لزملائهم في قطاع غزة.  وارتدى المتظاهرون ستراتهم البيضاء، وحملوا أعلام فلسطين ولافتات مكتوب عليها عبارات من قبيل: "نستنكر الجرائم الصهيونية في حق المستشفيات"، و"مهنيو الصحة في غزة يؤدون واجبهم... ويرتقون شهداء إلى عنان السماء".

وانتقد المشاركون استهداف إسرائيل الأطقم الطبية، وسيارات الإسعاف، وتدمير المستشفيات والمؤسسات الصحية. مرددين هتافات بينها: "آلاف الوفيات في قصف المستشفيات"، و"الانسحاب هو الحل"، و"لا شرعية للمحتل". احتجاجاً على مواصلة الاحتلال الإسرائيلي يومياً استهداف مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، ما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمستشفى، بحسب تصريحات سابقة، لمدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية.

ومنذ هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على محافظة الشمال في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والمتزامن مع حصار عسكري مطبق، تعرض المستشفى للعشرات من عمليات الاستهداف بالصواريخ والنيران فقد قال مسؤول صحي إن الجيش يعامله بصفته "هدفاً عسكرياً". ورغم ذلك، يواصل الكادر الطبي داخل المستشفى والمكون من طبيبين على الأكثر وعدد قليل من الممرضين أداء واجبهم الإنساني، رافضين الانصياع لأوامر الاحتلال المتعددة بإخلاء مبانيه ومغادرة المحافظة رغم تواصل الجرائم بحقهم.

وفي 6 نوفمبر/كانون الأول الجاري، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، في بيان، إن إسرائيل تعمل على إخراج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة بالقوة عبر استهدافها العسكري المباشر وفرض حصار خانق لتدمير مقومات الحياة وتهجير الفلسطينيين.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)