صوّت مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع الثلاثاء لصالح التخلي بشكل دائم عن التوقيت الشتوي واعتماد التوقيت الصيفي على مدار السنة. وقال السيناتور ماركو روبيو صاحب مشروع القانون المذكور إنّ "تغيير التوقيت بات مفهوماً بالياً، وهو مصدر توتّر وإرباك. هذا أمر غبيّ ببساطة، لا أجد طريقة أخرى لقول ذلك".
وفي مقرّ الكابيتول، أمس الثلاثاء، أقام روبيو، العضو المنتخب عن ولاية فلوريدا، صلة سببيّة مباشرة بين تغيير التوقيت والزيادة في "النوبات القلبية وحوادث السير".
BREAKING: Incredible news. The United States Senate just passed PERMANENT Daylight Saving Time. pic.twitter.com/852vs9tA69
— Ed Markey (@SenMarkey) March 15, 2022
من جهته، قال عضو مجلس الشيوخ شيلدون وايتهاوس إنّ التوقيت الصيفي "يحوّل حياتنا حرفياً إلى ظلام". ويمثّل وايتهاوس ولاية رود آيلاند على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية حيث يحلّ الظلام عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد الظهر في ديسمبر/ كانون الأول، مع التوقيت الشتوي. أمّا مع التوقيت الصيفي، فيكون شروق الشمس وغروبها متأخّرَين أكثر.
ومع ذلك، فإنّ مصير هذا القانون غير مؤكّد، إذ إنّ دخوله حيّز التنفيذ يتعيّن إقراره في مجلس النواب والتوقيع عليه من الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يتمتّع بصلاحية النقض. ولم يصرّح بايدن بعد بموقفه إزاء هذا الملف.
وكانت الفكرة الرئيسية وراء تغيير التوقيت في الأساس، إيجاد تطابق ما بين ساعات النشاط وساعات سطوع الشمس للحدّ من استخدام الإضاءة الصناعية. لكنّ منتقدي ذلك يأخذون على هذا الإجراء خصوصا آثاره السلبية على إيقاعات الجسم البيولوجية، خصوصا عند الأطفال.
من الجهة الأخرى من المحيط الأطلسي، ثمّة مساعٍ كذلك للتخلّي عن التوقيت الشتوي. فقد اقترحت المفوضية الأوروبية في سبتمبر/ أيلول من عام 2018 إلغاءه في العام الذي يليه. لكنّ البرلمان الأوروبي صوّت في مارس/ آذار من عام 2019 على تأجيل هذا الإلغاء حتى عام 2021، إلا أنّ أزمة كورونا جمّدت هذا الملف.
(فرانس برس)