انخفض عدد المهاجرين الذين تعترضهم السلطات الأميركية على الحدود الجنوبية بنسبة 50 بالمئة، بعد رفع إجراء اتُخذ خلال فترة انتشار كورونا لإغلاق البلاد، بحسب وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس، الأحد.
وقال مايوركاس لشبكة "سي أن أن": "خلال اليومين الماضيين، لاحظ حرس الحدود الأميركيون انخفاضًا بنسبة 50 بالمئة في عدد الوافدين مقارنة ببداية الأسبوع".
وأكد وزير الأمن الداخلي الأميركي أن نحو 6300 مهاجر عبروا الحدود مع المكسيك، الجمعة، بشكل غير قانوني و4200 أمس السبت، وهو عدد أقل بكثير من عشرات الآلاف الذين سُجّلوا يوميًا في وقت سابق من الأسبوع، مضيفا: "ما زال الوقت مبكرا، نحن فقط في اليوم الثالث" عقب رفع قانون الطوارئ الصحية المعروف بـ"المادة 42"، والذي بمقتضاه يُعاد المهاجرون الذين لا يحملون تأشيرات على الفور، بمن فيهم طالبو اللجوء، بحجة حالة الطوارئ الصحية. وأوقف العمل بالقانون مساء الخميس.
وبهدف تجنب تدفق المهاجرين، نشرت إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن الآلاف من رجال الشرطة والجنود على طول حوالى 3200 كيلومتر بين الولايات المتحدة والمكسيك، واعتمدت قيودًا جديدة على حق اللجوء.
وألزمت القيود الجديدة طالبي اللجوء، قبل الحضور عند الحدود، باستثناء القصّر غير المصحوبين بذويهم، الحصول على موعد عبر تطبيق "سي بي بي" (CBP) على الهاتف المحمول الهادف إلى حصر طلبات اللجوء، أو أن يكون حق لجوئهم رُفض في إحدى الدول التي عبروها خلال رحلة الهجرة.
وفي حال عدم توفر هذين الشرطين، يُعتبر طلبهم غير قانوني، وقد يخضعون لإجراءات ترحيل معجّلة تمنعهم من دخول الأراضي الأميركية مدة خمس سنوات.
وقال أليخاندرو مايوركاس لشبكة "إيه بي سي": "نحن ننفّذ خطتنا تمامًا كما هو مقرر. طردنا آلاف المهاجرين: إذا حاولوا العودة، فسيواجهون حظرًا لمدة خمس سنوات ومحاكمة جنائية محتملة".
(فرانس برس)