أعلنت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، يوم الجمعة، أنها اكتشفت أول إصابة بالنسخة المتحورة "بي أيه.86.2" من فيروس كوفيد-19 في البلاد في شخص لم يسافر في الآونة الأخيرة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأميركية أنهما تراقبان من كثب المتحوّرة الجديدة، على الرغم من أن "التأثير المحتمل لطفراتها المتعددة غير معروف بعد".
وقرّرت منظمة الصحة العالمية تصنيف المتحوّرة الجديدة "ضمن فئة المتحوّرات قيد المراقبة بسبب العدد الكبير (أكثر من 30) من البروتين الشوكي (سبايك)" الموجود على سطحها والذي يؤدي دوراً أساسياً في دخول الفيروس خلايا الإنسان. وأوضحت أن "التأثير المحتمل لطفرات المتحوّرة الجديدة ما زال غير معروف ويتم تقييمه بدقة".
من جهتها، أشارت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على منصة "إكس" إلى أنها تراقب المتحوّرة من كثب. وقال أستاذ البيولوجيا في جامعة لندن فرانسوا بالو، إن الاهتمام الذي تثيره المتحورة الجديدة له مبررات. أضاف أن "سلالة بي أيه.86.2 هي أبرز سلالات سارس-كوف-2 في العالم منذ ظهور أوميكرون".
وقال "خلال الأسابيع المقبلة، سنرى مدى تأثير بي أيه.86.2 مقارنة بطفرات أوميكرون الأخرى". وشدد على أنه حتى لو تسببت بي أيه.86.2 في ارتفاع كبير بعدد الإصابات، "فإننا لا نتوقع أن نشهد مستويات من المرض الشديد والوفاة مماثلة لما شهدناه سابقاً خلال فترة الوباء عندما انتشرت متحورات ألفا ودلتا وأوميكرون".
يشار إلى أن إسرائيل والدنمارك والولايات المتحدة رصدت إصابات بـ"بي أيه.86.2".
(رويترز، فرانس برس)