بلدية بيت لحم: نرفع علم جنوب أفريقيا تقديراً لنقلها معاناة الفلسطينيين وسط الحرب على غزة
أفاد رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، اليوم الاثنين، بأنّ المدينة رفعت عند مدخلها علم دولة جنوب أفريقيا إلى جانب علم فلسطين "تقديراً لجهودها في نقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى محكمة العدل الدولية".
أضاف سلمان في حديث لوكالة "الأناضول" أنّ "جنوب أفريقيا حملت المعاناة الفلسطينية إلى محكمة العدل الدولية، ووضعت القضية على طاولتها". ويأتي ذلك على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكانت محكمة العدل الدولية قد عقدت في لاهاي، يومَي الخميس والجمعة الماضيَين، جلستَي استماع علنيّتَين للنظر في دعوى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكّد رئيس بلدية بيت لحم أنّ "رسالتنا (من خلال رفع العلم) هي شكر دولة جنوب أفريقيا وتقديرها لوضعها الملف الفلسطيني ومعاناة وآلام شعبنا على طاولة المحكمة".
وأوضح سلمان أنّ "لمدينة بيت لحم علاقات وثيقة مع مختلف دول العالم، والشعب الفلسطيني يُقدّر ويثمّن جهود كلّ من يدعم حقوقه ويحاول أن يرفع معاناته ويحدّ من الظلم الواقع عليه من تصرّفات وقرارات سياسية".
وكانت بلدية بيت لحم قد رفعت، يوم الجمعة الماضي، باسم أهالي ومؤسسات وفعاليات مدنية، علم جنوب أفريقيا عند مدخلها "عرفاناً وتقديراً لها على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية"، بحسب ما جاء في بيان صحافي أصدرته.
وأشارت البلدية في بيانها إلى أنّ خطوة جنوب أفريقيا "تؤكّد عمق علاقة الصداقة والأخوّة التي تربطها بالشعب الفلسطيني والإحساس المشترك بالمعاناة والاضطهاد والفصل العنصري".
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتّهم فيها إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب شرسة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحرب الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ أكثر من ثلاث أشهر، أدّت إلى سقوط 24 ألفاً و100 شهيد و60 ألفاً و834 جريحاً وأكثر من سبعة آلاف مفقود، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب البينات الأخيرة الصادرة عن حكومة غزة اليوم الاثنين.
كذلك، تسبّبت الحرب في نزوح نحو مليونَ فلسطيني في القطاع من أصل 2.3 مليون نسمة، بالإضافة إلى دمار هائل طاول البنية التحتية والمباني السكنية وغير السكنية، إلى جانب "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب وصف وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والسلطات في القطاع.
(الأناضول، العربي الجديد)