أقيم قداس منتصف الليل (السبت/ الأحد) في كنيسة القديسة كاترينا، بجانب كنيسة المهد المبنية فوق المغارة التي ولد فيها المسيح عليه السلام، في مدينة بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية، احتفالاً بعيد الميلاد للطوائف التي تسير حسب التقويم الغربي.
وترأس القداس بطريرك القدس والأردن وسائر الديار المقدسة بيير باتيستا بيتسبالا، بمعاونة عدد من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات، وطلاب المعهد الأكليريكي والشمامسة.
وحضر القداس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، إضافة إلى عدد من المسؤولين المحليين والدوليين والقناصل والسفراء الأجانب ورجال الدين المسيحيين.
وفي القداس، قال البطريرك بيتسبالا إن "بيت لحم متحدة اليوم بمسلميها ومسيحييها، وتعيش أوقاتاً من الفرح والبهجة بعيد الميلاد، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها هذه المدينة وسائر الأرض المقدسة".
وأكد البطريرك أن الصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد لا يجب أن تدفع إلى الاستسلام، متمنياً للجميع عيد ميلاد يحمل الطمأنينة والسلام.
وأضاف المطران بيتسبالا أن "رسالتنا هي رسالة المسيح، المحبة والسلام للعالم".
ووصل بعد ظهر السبت، موكب البطريرك بيتسبالا إلى مدينة بيت لحم قادماً من القدس في تقليد سنوي، إيذاناً ببدء الاحتفالات.
وليل السبت، عبّر الرئيس الفلسطيني، خلال مشاركته في مأدبة عشاء أقيمت قبيل قداس منتصف الليل بمدينة بيت لحم، عن رفضه استمرار الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود المسيحي في فلسطين.
وفي كلمة له نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قال عباس: "نحتفل اليوم ونحن نواجه المحتلين بوحدتنا وتمسكنا بثوابتنا الوطنية، وصمودنا على أرضنا".
وأضاف: "لن نقبل بمواصلة ممارسات الاحتلال باستهداف الوجود المسيحي في فلسطين، الذي هو جزء لا يتجزأ من نسيج شعبنا الذي سنواصل المحافظة عليه"، موضحاً أنه "رغم كل ما نتعرض له من ظلم وعدوان، فإن رسالتنا للعالم تبقى رسالة أمل ومحبة وسلام".
وتقام الاحتفالات للطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي يوم 6 يناير/ كانون الثاني المقبل.
ويعيش 45 ألف مسيحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ولا تتجاوز نسبتهم 0.60% من مجمل السكان.
(الأناضول)