قرر قاضي المعارضات في محكمة جنح التجمع الخامس المصرية، السبت، تجديد حبس رجل الأعمال المعروف محمد الأمين لمدة 15 يوماً، على ذمة التحقيقات في اتهامه بـ"الاتجار بالبشر، والاعتداء جنسياً على فتيات من نزيلات دار أيتام مملوكة له في محافظة بني سويف، والتحريض على ارتكاب جريمة، وكذا هتك عرضهن بالقوة والتهديد، حال كونه ممن له سلطة عليهن".
والأمين هو مؤسس شبكة قنوات "سي بي سي"، وعضو في مجلس أمناء صندوق "تحيا مصر" الخاضع لإشراف الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام 2014، تقديراً لدوره البارز في دعم النظام المصري الحاكم حالياً، فضلاً عن تسهيل إجراءات استحواذ المخابرات العامة على القنوات الفضائية والصحف المملوكة له، بما في ذلك أسهمه في مجموعة قنوات "النهار"، وصحيفتي "الوطن" و"المصري اليوم" اليوميتين.
ويخضع الأمين لتحقيقات موسعة حول اتهامه بالاتجار بالبشر، بناءً على بلاغ تلقته النيابة العامة من المجلس القومي للأمومة والطفولة (حكومي) في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بشأن ما نُشر في مواقع التواصل الاجتماعي حول تورط رجل الأعمال في هتك عرض فتيات مقيمات بدار أيتام يمتلكها، واصطحاب بعضهن إلى فيلته الخاصة بمنطقة الساحل الشمالي لمدة أسبوع، حتى يتمكن من هتك عرضهن، فضلاً عن طلبه منهن أفعالاً مخلة، وفق شهادات الفتيات.
وقررت وزارة التضامن الاجتماعي غلق دار "الأيدي الأمينة لرعاية الفتيات" المملوكة للأمين في بني سويف، بالإضافة إلى إيقاف وكيلة الوزارة في المحافظة عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، على وقع ثبوت تواطئها في التستر على مخالفات الدار.
وبحسب مصادر تحدثت سابقاً مع "العربي الجديد"، فإنّ "رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، المعروف بعلاقاته مع جهاز الأمن الوطني، قد هدّد في مقطع فيديو عام 2017 بفضح مسائل أخلاقية تتعلق بزواج الأمين من قاصرات، وهو الفيديو الذي أعيد تداوله بعد القبض على الأخير، بما يؤكد أنّ لدى الجهاز معلومات قديمة عن رجل الأعمال قبل أن تقرر السلطات استخدامها".
وأكدت المصادر أنّ "الضربة التي تلقاها الأمين، تختلف عن تلك التي تلقاها رجل الأعمال حسن راتب، والذي اقتصرت الاتهامات الموجهة إليه على الاتجار بالآثار؛ أما الأول فهو يواجه اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام وفقاً للقانون المصري". واستدركت بقولها: "حتى إذا لم تستطع النيابة إثبات التهم التي وجهتها إلى الأمين، وحصل على حكم مخفف، فستظل وصمة التعدي جنسياً على فتيات يتيمات قاصرات تلاحقه مدى الحياة".