تعد بلدة النيرب، شرقي محافظة إدلب السورية، واحدةً من بين مئات البلدات والقرى التي طاولها الكثير من الدمار بسبب قصف قوات النظام والطائرات الحربية الروسية. ويؤكد سكان البلدة أن نحو 80 في المائة من منازلها والبنى التحتية فيها تعرضت للدمار، ومن ضمنها المدارس.
ورافقت كاميرا "العربي الجديد" مدير مدرسة "مصعب بن عمير" الواقعة في بلدة النيرب، حسين أحمد أسعد، لرصد آثار الدمار الذي لحق بمدارس البلدة، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "معظمها يصعب ترميمه، وهناك كثير من الصعوبات والتحديات التي تواجه العملية التعليمية بسبب ذلك".
ويقول أسعد: "قررنا ترميم مدرسة واحدة لنجمع فيها طلاب البلدة والنازحين إليها، فرممنا مدرسة مصعب بن عمير الأقل تضرراً، وكان هناك إقبال شعبي على المساعدة في ترميم المدرسة، وبعد ترميم المدرسة ننتظر ترميم مدرسة ثانية من المدارس المهدمة".
ومع اقتراب بدء العام الدراسي، ناشد أسعد "المنظمات والجهات المعنية للاستجابة، وتحسين واقع العملية التعليمية"، مضيفاً: "بيدَ أن المنظمات تصنِّفُ مناطق التماس مع قوات النظام ضمن القطاعات الخطرة على ممارسة الأعمال الإنسانية".
الطفلة رشا طارق أسعد ولدت في بلدة النيرب مع اندلاع الثورة السورية، وعانت كما غيرها من الأطفال السوريين من ضراوة الحرب، ومرارة النزوح. تقول لـ"العربي الجديد": "اشتد القصف فنزحنا، وعندما عدنا وجدنا الكثير من الدمار، ومدرستي مدمرة، وأحلم بالعودة إلى المدرسة بعيداً عن هواجس القصف".