تضرر 11 مخيما شمال غربي سورية جراء الهطولات المطرية، وفق إحصائية أولية لفريق "منسقو استجابة سوريا" صدرت عنه الخميس.
وقال الفريق إن أضرارا مادية مختلفة لحقت بالعديد من الخيم ضمن مخيمات الشمال السوري، نتيجة هطولات مطرية في مناطق مختلفة من محافظة إدلب وحلب.
وأشار إلى أنه "حتى الآن تم توثيق تضرر أكثر من 11 مخيماً في ريف إدلب الشمالي وريف حلب الشمالي بأضرار متفاوتة. في الوقت الذي تسعى الفرق الميدانية التابعة لـ"منسقو استجابة سوريا" للوصول إلى المخيمات المتضررة وإحصاء الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية".
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية بمساعدة النازحين القاطنين في تلك المخيمات بشكل عاجل وفوري، بسبب الأضرار الكبيرة في تلك المخيمات.
وطاولت الأضرار مخيمات شمارخ في ريف حلب الشمالي ومخيمات الأماني والتكافل والماجد في تجمع مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي وفقا للدفاع المدني السوري، جراء الهطولات المطرية ليلة أمس.
من جانبه، قال مدير مخيم أهل التح عبد السلام يوسف إن الوضع مأساوي في المخيم الذي يقطنه نحو 230 عائلة في ريف إدلب الشمالي، كون الخيام غير مجهزة لتحمل الهطولات المطرية والرياح والعواصف، وأكد أن الليلة الماضية كانت مأساوية على النازحين في المخيم، حيث تسربت المياه لخيام النازحين، وتسببت بتبلل ممتلكاتهم. ودعا المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين في المخيم.
بدوره أوضح مدير فريق "منسقو استجابة سوريا" محمد حلاج، لـ"العربي الجديد" أن الحل الوحيد لتفادي الكوارث الناجمة عن الهطولات المطرية بالنسبة للنازحين استبدال خيامهم بمساكن مسبقة الصنع أو نقل النازحين لمباني داخل المدن بعد ترميمها، كون هذا الحل هو الحل الوحيد لإنهاء معاناتهم.
وتعاني المخيمات التي أنشئت العام الماضي، بعد العمليات العسكرية الواسعة لقوات النظام في مناطق شمال غرب سورية، من مشاكل في مقدمتها تلف الخيام، كونها مخيمات عشوائية غير مجهزة وشيدت على أراض زراعية تتحول لأراض طينية موحلة مع هطول الأمطار.
وبين الناشط الإعلامي خضر العبيد لـ"العربي الجديد" أن المعاناة بسبب الأمطار تتكرر بشكل دوري مع الهطولات المطرية التي تحدث في الشمال السوري، مشيرا إلى أن الحلول التي يلجأ لها النازحون لتفادي الهطولات المطرية هي حلول ضعيفة لا تثمر في مواجهة المطر والعواصف التي تضرب المنطقة.
ونقل مصدر خاص لـ"العربي الجديد" أن إيقاف الكارثة يتطلب تضافر الجهود من كافة المنظمات والجهات الإنسانية العاملة في مناطق شمال غرب سورية، للعمل على نقل المخيمات العشوائية من مجاري المياه الطبيعية والأراضي الزراعية لأماكن مناسبة لتشييدها، وتخفيف معاناة النازحين.
وبلغ عدد النازحين في مخيمات الشمال السوري وفق إحصائيات لفريق "منسقو استجابة سوريا" نحو مليون و49 ألف نازح، موزعين على 1304 مخيمات، وبينهم 410 آلاف طفل، ويفتقر الكثير منهم لمقومات الحياة الأساسية، ومنها مواد التدفئة وملابس الشتاء.